81

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار صادر-بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان ص. ب ١٠

وقلت أيضًا؟: وإذا وصفت محاسن الدنيا فلا تبدأ بغير دمشق فيها أولا بلد إذا أرسلت طرفك نحوه لم تلق إلا جنةً أو جدولا ذا وصف بعض صفاته وهي التي تعيي البليغ وإن جاد وطولا والغاية في هذا الباب، من الوصف لبعض محاسنها الفاتنة الألباب، قول أبي الوحش سبع بن خلف الأسدي يصف أرضها المشرقة، ورياضها المورقة، ونسيمها العليل، وزهرها الندي البليل: سقى دمشق الشام غيث ممرع من مستهل ديمةً دفاقها مدينة ليس يضاهي حسنها في سائر الدنيا ولا آفاقها تود زوراء العراق أنها تعزى إليها لا إلى عراقها فأرضها مثل السماء بهجةً وزهرها كالزهر في إشراقها نسيم ريا روضها متى سرى فك أخا الهموم من وثاقها قد ربع الربيع في ربوعها وسيقت الدنيا إلى أسواقها لا تسأم العيون والأنوف من رؤيتها يومًا ولا انتشاقها

1 / 61