الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ وَغَيْرِهِ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَبَا أمامة وواثلة يَقُولانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«أربع حق على الله عَوْنُهُمْ: الْغَازِي، وَالْمُتَزَوِّجُ، وَالْمُكَاتِبُ، وَالْحَاجُّ» .
وَقَالَ أَبُو الشَّعْثَاءِ: نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ، فَإِذَا الصَّلاةُ تُجْهِدُ الْبَدَنَ دُونَ الْمَالِ، وَالصِّيَامُ كَذَلِكَ، وَالْحَجُّ يُجْهِدُهُمَا، فَرَأَيْتُهُ أَفْضَلَ.
وَكَانَ أَبُو الشَّعْثَاءِ لا يماكس في الكرى إِلَى مَكَّةَ، وَلا فِي الرَّقَبَةِ يَشْتَرِيهَا لِلْعِتْقِ، وَلا فِي الْأُضْحِيَةِ.
وَقَالَ: لا يُمَاكَسُ فِي كل شَيْءٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ ﷿.
فصل
واعلم أن التكليف ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ:
تَكْلِيفٌ يَتَعَلَّقُ بِعَقْدِ الْقَلْبِ، وَتَكْلِيفٌ يَتَعَلَّقُ بِالْبَدَنِ، وَتَكْلِيفٌ يَتَعَلَّقُ بِالْمَالِ وَلَيْسَ فِي التكليف قسم رابع.
1 / 95