88

Pandangan dan Penjelasan dalam Kesamaan Al-Quran

نظرة وبيان في متشابه القرآن

Genre-genre

Ilmu Al-Quran

وقد يقول القائل: أما على هذا المعنى فالأرض أيضا كذلك فيها ملكه وسيطرته، فلم اختصت السماء بهذا الحكم؟

فنقول: إن السماء اختصت بذلك الحكم لأنها محل إدارة ملك الله تعالى، ففيها أولياؤه وملائكته الموكل إليهم إدارة شؤون ملك الله، الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؛ فالسماء محل السيطرة والملك، ومنها يقوم الملائكة بعملهم في الكون.

ويمكن أن يكون المعنى: {ءأمنتم من في السماء}، أي ءأمنتم الملائكة الذين في السماء، أو ءأمنتم جبريل الذي في السماء أن يخسف بكم الأرض، أي ينزل بكم العذاب بأمر الله، كما فعل بقوم لوط حين رفعهم بشق جناحه وقلب عاليها سافلها(1).

ولا مانع من هذا المعنى؛ لأن الله لم يقل في الآية: ءأمنتم الله الذي في السماء، بل قال: {ءأمنتم من في السماء}، ومن هنا اسم موصول، والاسم الموصول مبهم، بينه بقوله: في السماء؛ والله ليس في السماء كما أوضحنا؛ لأنه لا يجوز عليه الحلول.

فللإنسان أن يحمل كل آية على معنى أو عدة معاني تقبلها اللغة، ويقبلها سياق الآية وتركيبها،شريطة ان يكون بعيدا كل البعد عن

Halaman 88