أبو إسحاق الصابئ:
وكمْ من يدٍ بيضاءَ حازتْ جمالها ... يدٌ لك لا تسودُّ من النِقسِ
إذا رقشتْ بيض الصَّحائف خلتها ... تطرز بالظَّلماء أردية الشَّمسِ
وله أيضًا:
فقرٌ لم يزلْ فقيرًا إليها ... كلُّ مبدِي بلاغةٍ ومعيدِ
يغتدي البارع المفيد لديها ... لاحقًا بالمقصِّر المستفيدِ
ببيانٍ شافٍ ولفظٍ مصيبٍ ... واختصارٍ كافٍ ومعنًى سديدِ
وله أيضًا:
قلْ للوزير أبي محمَّدٍ الذي ... قد أعجزت كلَّ الورى أوصافهُ
لكَ في المحافلِ منطقٌ يشفي الجوى ... ويسوغ في أُذن الأديب سلافهُ
فكأنَّ لفظك لؤلؤٌ متنخلٌ ... وكأنَّما آذاننا أصدافهُ
أبو فراس:
وروضةٍ منْ رياضِ الفكرِ دبَّجها ... صوبُ القرائح لا صوبٌ منَ المطرِ
كأنَّما نشرتْ أيدي الرَّبيع بها ... بُردًا منَ الوشي أو ثوبًا من الحِبرِ
الصابئ:
لهُ يدٌ غمرتْ جودًا بنائلها ... ومنطقٌ درُّهُ في الطرسِ ينتثرُ
فحاتم كامنٌ في بطنِ راحتِها ... وفي أناملها سحبانُ مستترُ
وله أيضًا:
1 / 12