فضحكتُ حين رأيتها ... وبكيتُ حين قرأْتها
أبو الطيب المتنبي:
بكتب الإمام كتاب وردْ ... فَدت يدَ كاتبهِ كلُّ يدْ
يخبّر عن حاله عندنا ... ويذكر من شوقه ما نجدْ
وقال آخر:
لما وضعتُ يدي على عيني وقد رمدت ... منَ البكاءِ كتابًا منك أبراها
وكانت النَّفس قد ماتتْ بغُصتها ... فخطُّ كفّك بعد اللهِ أحياها
وقال آخر:
قد فهمتُ الكتاب منك فما زا ... ل نجيّي ومؤنسي وسميري
وتفاءلتُ في الظُّهور على الوا ... شي فصارتْ إجابتي في الظّهورِ
وتبركت باجتماع الكلامي ... ن رجاءَ اجتماعنا في سرورِ
محمد بن عبد الرحمن العطوي:
أحسنُ من غفلة الرَّقيبِ ... ولحظة الوعدِ منْ حبيبِ
والنَّقر والنغم من كعاب ... مصيبة العود والقضيبِ
ومن بنات الكروم راحتْ ... منْ راحتيْ شادنٍ ربيبِ
كتبُ أديب إلى أديب ... طالت به مدَّة المغيبِ
فنمّقتْ كتبُه سطورًا ... تنمّق الشَّوق في القلوبِ
أبو تمام الطائي:
1 / 17