١ - أَخْبَرَنَا أَبُو شُكْرٍ حَمْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَبَّالُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُضَاعِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوشِيذِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ مَعًا، وَالشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طَاهِرٍ الْعَلَوِيُّ الْمَدِينِيُّ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، رَحَمِهُمَا اللَّهُ، قَالُوا: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَانِي.
ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي، عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالا: أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدَّمِيكِ الْمُسْتَمْلِي.
ح، وَأَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، ﵀، أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ.
ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخِرَقِيُّ، إِذْنًا عَنْ كِتَابِ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ، وَالسِّيَاقُ لِرِوَايَتِهِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلانَ، نا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، قَالُوا: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيَّ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ ﵁، وَقَدْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، الْقِبْلَتَيْنِ وَعَلَيْهِ ثَوْبُ خَزٍّ أَغْبَرُ» .
وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَسَحَ بِكَفَّيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ مِطْرَقًا "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْخِرَقِيُّ، ﵀ إِذْنًا، عَنْ كِتَابِ أَبِي نُعَيْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ، نا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نا أَبُو عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا، يَقُولُونَ: حَجَّ ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ حَجَّةً، وَكَانَ فِيهَا عَشَرَةٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
لَمْ يَقَعْ لِي مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَالِيًا فِيمَا أَعْلَمُ سِوَى هَذَا، وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ، وَالْقُرَّاءِ، وَالْعُبَّادِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ﵀، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدثني أَبِي هَانِئٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ لِي: يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا قَدْ عَرَفْنَاكَ صَغِيرًا، وَاخْتَبَرْنَاكَ كَبِيرًا، فَرَضِينَا سِيرَتَكَ وَحَالَكَ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَخْلِطَكَ وَنَفْسِي وَخَاصَّتِي، وَأُشْرِكَكَ فِي عَمَلِي، وَقَدْ وَلَّيْتُكَ خَرَاجَ مِصْرَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ رَأْيُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَاللَّهُ يَجْزِيكَ وَيُثِيبُكَ، وَكَفَى بِهِ جَازِيًا وَمُثِيبًا، وَأَمَّا الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ، فَمَا لِي بِالْخَرَاجِ بَصَرٌ، وَمَا لِي عَلَيْهِ قُوَّةٌ، قَالَ: فَغَضِبَ حَتَّى اخْتَلَجَ وَجْهُهُ، وَكَانَ فِي عَيْنَيْهِ قَبَلٌ، فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظَرًا مُنْكَرًا، ثُمَّ قَالَ: لَتَلِينُ طَائِعًا، أَوْ لَتَلِينُ كَارِهًا، قَالَ: فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكَلامِ حَتَّى رَأَيْتُ غَضَبَهُ قَدِ انْكَسَرَ، وَسَوْرَتَهُ قَدْ طُفِئَتْ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ، قَالَ فِي كِتَابِهِ: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا﴾ [الأحزاب: ٧٢] الآيَةَ، فَوَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا غَضِبَ عَلَيْهِنَّ إِذْ أَبَيْنَ، وَلا أَكْرَهَهُنَّ إِذْ كَرِهْنَ، وَمَا أَنَا بِحَقِيقٍ أَنْ تَغْضَبَ عَلَيَّ إِذْ أَبَيْتُ، وَلا تُكْرِهَنِي إِذْ كَرِهْتُ، قَالَ: فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ أَبَيْتَ إِلا فِقْهًا قَدْ رَضِينَا عَنْكَ وَأَعْفَيْنَاكَ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، أنا أَحْمَدُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، نا أَبُو عُمَيْرٍ ابْنُ النَّحَّاسِ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: قَامَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَمَرَنِي فَتَكَلَّمْتُ فَلَقِيَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ لَقْد وَعَظْتَ مَوْعِظَةً وَقَعَتْ مِنَ الْقُلُوبِ.
ح، وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ لِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: فِي كَمْ تَخْتِمُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: فِي كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى شُغْلهِ يَخْتِمُ كُلَّ سَبْعٍ، أَوْ فِي كُلِّ ثَلاثٍ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، نا أَحْمَدُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيُّ، نا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَأَلَ عَمْرُو بْنُ الْوَلِيدِ، رَجُلا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّهُ مَا عَلِمْتُ هَنِيئًا مَرِيئًا مِنَ الرِّجَالِ
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، نا ضَمْرَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَلْبَةَ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟ افْتَتَحَ الْهِنْدَ وَالأَنْدَلُسَ، رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟ هَدَمَ كَنِيسَةَ دِمَشْقَ، وَبَنَى مَسْجِدَ دِمَشْقَ، رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟ كَانَ يُعْطِينِي قِصَاعَ الْفِضَّةِ أَقْسِمُهَا عَلَى قُرَّاءِ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، نا أَحْمَدُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، نا أَبِي، نا بَقِيَّةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: مَرِضَ أَهْلِي، فَكَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَصْنَعُ لِيَ الطَّعَامَ، فَلَمَّا بَرَءُوا، قَالَتْ: إِنَّمَا كُنَّا نَصْنَعُ طَعَامَكَ، إِذْ كَانَ أَهْلُكَ مَرْضَى فَأَمَّا إِذْ بَرَءُوا فَلا سَمِعْتُ مِنْ لَفْظِهِ بِاسْتِمْلاءِ شِهَابِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ أَخُوهُ، وَالْعَفِيفُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُقْرِئُ.
مَجْلِسَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ مُحَرَّمٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
وَمِنْهُمْ
1 / 5