الأَوَّلُ مِنْ كِتَابِ (مُنْتَهَى رَغَبَاتِ السَّامِعِينَ فِي عَوَالِي أَحَادِيثِ التَّابِعِينَ)، مِنْ إِمْلاءِ أَبِي مُوسَى عَفَا اللَّهُ عَنْهُ.
وَقْفُ الْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيِّ، ﵀.
أَخْبَرَنَا بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا، عَنِ ابْنِ الْمُحِبِّ، وَابْنِ الْبَالِسِيِّ، عَنِ الْمِزِّيِّ، وَكَتَبَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا سَيِّدُنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ تَقِيُّ الدِّينِ شَيْخُ الإِسْلامِ.
الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الأَرْبَابِ، وَمَالِكِ الْمُلُوكِ، وَمَوْلَى الْمَوَالِيَ الْمُنْعِمِ عَلَى خَلْقِهِ بِسَوَابِغِ نِعَمِهِ، الْمُتَوَاتِرِ مِنْهَا وَالْمُتَوَالِي، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الَّذِي هُوَ عَنِ الشِّرْكِ مُنَزَّهٌ، وَعَنِ الْمِثْلِ مُتَعَالِي، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُحَرِّضُ عَلَى مَا يُفْضِي إِلَى الْمَنَازِلِ الأَعَالِي، أَسْكَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْفِرْدَوْسِ أَعْلَى الْغُرَفِ وَالْعَلالِي، وَصَلَّى وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَأَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّاتِهِ عَلَى التَّوَالِي، وَعَلَى أُمَّتِهِ الآخِرِينَ السَّابِقِينَ لِلأُمَمِ الْخَوَالِي، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَا طَلَبَهُ صَاحِبُ الْحَدِيثِ مِنَ الأَسَانِيدِ هُوَ الْعَوَالِي؛ لأَنَّهَا فِيمَا بَيْنَهَا مُشْرِقَةٌ كَالدُّرَرِ وَاللآلِئِ، وَلا يَزَالُ طَالِبُهَا فِي الْعُلُوِّ وَالتَّعَالِي؛ لأَنَّ نَائِلَهَا يَقْرُبُ مِنْ صَاحِبِ الشَّرْعِ ذِي الْمَعَالِي، وَإِنِّي لَمَّا فَرَغْتُ مِنْ إِمْلاءِ السُّبَاعِيَّاتِ وَمَا يَلِيهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ، أَرَدْتُ أَنْ أُمْلِيَ عَوَالِيَ التَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ، فَعَاقَبَتْنِي عَوَائِقُ الزَّمَانِ، وَشَغَلَتْنِي شَوَاغِلُ الإِنْسَانِ، فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي ذَلِكَ إِلَى الآنَ، وَهَآنَذَا مُمْلِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ﷿، وَوَفَّقَ، وَأَعَانَ، وَبَدَأْتُ بِذِكْرِ عَوَالِي أَحَادِيثِ التَّابِعِينَ الَّتِي وَقَعَتْ لِي، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خَمْسَةٌ فِي الإِسْنَادِ، ذَكَرْتُ أَسَامِيَهُمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، وَكُلَّ مَنْ وَقَعَ لِي حَدِيثُهُ، كَذَلِكَ مِنْ طَرِيقٍ وَاحِدٍ، أَوْرَدْتُ عَنْهُ جَمِيعَ مَا وَقَعَ إِذَا قَلَّ، وَلَمْ يُفْضِ إِلى الْمَلالِ، وَكُلَّ مَنْ تَعَدَّدَ الطَّرِيقُ إِلَيْهِ، أَخْرَجْتُ لِكُلِّ طَرِيقٍ حَدِيثًا، وَذَلِكَ بَعْدَمَا اسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى، وَسَأَلْتُهُ النَّفْعَ بِهِ إِنَّهُ الْقَادِرُ عَلَيْهِ.
1 / 1
فَمِنْ حَرْفِ الأَلِفَ
1 / 2
مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ
مِنْهُمْ
1 / 3
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ
، وَاسْمُ أَبِي عَبْلَةَ شِمْرُ بْنُ يَقْظَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُرْتَحِلِ الْعُقَيْلِيِّ، وَقِيلَ: الْقَيْسِيُّ، رَمْلِيٌّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ، وَقِيلَ: أَبَا الْعَبَّاسِ، كَانَ بِفِلَسْطِينَ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَغَيْرُهُمَا، لَهُ فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، وَفِي كِتَابِ مُسْلِمٍ آخَرُ.
1 / 4
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو شُكْرٍ حَمْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَبَّالُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُضَاعِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوشِيذِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ مَعًا، وَالشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طَاهِرٍ الْعَلَوِيُّ الْمَدِينِيُّ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، رَحَمِهُمَا اللَّهُ، قَالُوا: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَانِي.
ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي، عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالا: أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدَّمِيكِ الْمُسْتَمْلِي.
ح، وَأَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، ﵀، أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ.
ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخِرَقِيُّ، إِذْنًا عَنْ كِتَابِ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ، وَالسِّيَاقُ لِرِوَايَتِهِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلانَ، نا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، قَالُوا: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيَّ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ ﵁، وَقَدْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، الْقِبْلَتَيْنِ وَعَلَيْهِ ثَوْبُ خَزٍّ أَغْبَرُ» .
وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَسَحَ بِكَفَّيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ مِطْرَقًا "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْخِرَقِيُّ، ﵀ إِذْنًا، عَنْ كِتَابِ أَبِي نُعَيْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ، نا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نا أَبُو عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا، يَقُولُونَ: حَجَّ ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ حَجَّةً، وَكَانَ فِيهَا عَشَرَةٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
لَمْ يَقَعْ لِي مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَالِيًا فِيمَا أَعْلَمُ سِوَى هَذَا، وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ، وَالْقُرَّاءِ، وَالْعُبَّادِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ﵀، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدثني أَبِي هَانِئٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ لِي: يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا قَدْ عَرَفْنَاكَ صَغِيرًا، وَاخْتَبَرْنَاكَ كَبِيرًا، فَرَضِينَا سِيرَتَكَ وَحَالَكَ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَخْلِطَكَ وَنَفْسِي وَخَاصَّتِي، وَأُشْرِكَكَ فِي عَمَلِي، وَقَدْ وَلَّيْتُكَ خَرَاجَ مِصْرَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ رَأْيُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَاللَّهُ يَجْزِيكَ وَيُثِيبُكَ، وَكَفَى بِهِ جَازِيًا وَمُثِيبًا، وَأَمَّا الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ، فَمَا لِي بِالْخَرَاجِ بَصَرٌ، وَمَا لِي عَلَيْهِ قُوَّةٌ، قَالَ: فَغَضِبَ حَتَّى اخْتَلَجَ وَجْهُهُ، وَكَانَ فِي عَيْنَيْهِ قَبَلٌ، فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظَرًا مُنْكَرًا، ثُمَّ قَالَ: لَتَلِينُ طَائِعًا، أَوْ لَتَلِينُ كَارِهًا، قَالَ: فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكَلامِ حَتَّى رَأَيْتُ غَضَبَهُ قَدِ انْكَسَرَ، وَسَوْرَتَهُ قَدْ طُفِئَتْ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ، قَالَ فِي كِتَابِهِ: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا﴾ [الأحزاب: ٧٢] الآيَةَ، فَوَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا غَضِبَ عَلَيْهِنَّ إِذْ أَبَيْنَ، وَلا أَكْرَهَهُنَّ إِذْ كَرِهْنَ، وَمَا أَنَا بِحَقِيقٍ أَنْ تَغْضَبَ عَلَيَّ إِذْ أَبَيْتُ، وَلا تُكْرِهَنِي إِذْ كَرِهْتُ، قَالَ: فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ أَبَيْتَ إِلا فِقْهًا قَدْ رَضِينَا عَنْكَ وَأَعْفَيْنَاكَ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، أنا أَحْمَدُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، نا أَبُو عُمَيْرٍ ابْنُ النَّحَّاسِ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: قَامَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَمَرَنِي فَتَكَلَّمْتُ فَلَقِيَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ لَقْد وَعَظْتَ مَوْعِظَةً وَقَعَتْ مِنَ الْقُلُوبِ.
ح، وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ لِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: فِي كَمْ تَخْتِمُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: فِي كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى شُغْلهِ يَخْتِمُ كُلَّ سَبْعٍ، أَوْ فِي كُلِّ ثَلاثٍ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، نا أَحْمَدُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيُّ، نا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَأَلَ عَمْرُو بْنُ الْوَلِيدِ، رَجُلا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّهُ مَا عَلِمْتُ هَنِيئًا مَرِيئًا مِنَ الرِّجَالِ
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، نا ضَمْرَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَلْبَةَ يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟ افْتَتَحَ الْهِنْدَ وَالأَنْدَلُسَ، رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟ هَدَمَ كَنِيسَةَ دِمَشْقَ، وَبَنَى مَسْجِدَ دِمَشْقَ، رَحِمَ اللَّهُ الْوَلِيدَ، وَأَيْنَ مِثْلُ الْوَلِيدِ؟ كَانَ يُعْطِينِي قِصَاعَ الْفِضَّةِ أَقْسِمُهَا عَلَى قُرَّاءِ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، نا أَحْمَدُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، نا أَبِي، نا بَقِيَّةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: مَرِضَ أَهْلِي، فَكَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَصْنَعُ لِيَ الطَّعَامَ، فَلَمَّا بَرَءُوا، قَالَتْ: إِنَّمَا كُنَّا نَصْنَعُ طَعَامَكَ، إِذْ كَانَ أَهْلُكَ مَرْضَى فَأَمَّا إِذْ بَرَءُوا فَلا سَمِعْتُ مِنْ لَفْظِهِ بِاسْتِمْلاءِ شِهَابِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ أَخُوهُ، وَالْعَفِيفُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُقْرِئُ.
مَجْلِسَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ مُحَرَّمٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
وَمِنْهُمْ
1 / 5
أَبُو هُدْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هُدْبَةَ الْفَارِسِيُّ
، وَقَعَ حَدِيثُهُ لَنَا مِنْ طُرُقٍ عَالِيًا، وَمِنْهُمْ
1 / 6
حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الأَصْبَهَانِيُّ
.
1 / 7
٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو شُكْرٍ حَمْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَبَّالُ، وَأَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ، قَالا: أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ صُبَيْحٍ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هُدْبَةَ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: " إِنَّ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِعِبَادِ اللَّهِ تَعَالَى، يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: تَعَالَوُا ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَإِذَا جَاءُوا أُغْلِقَ مِنْ دُونِهِمُ الْبَابُ، وَهُمْ آخِرُ النَّاسِ حِسَابًا "
وَمِنْهُمْ
1 / 8
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الْمُلَقَّبُ بِرُسْتَةَ الأَصْبَهَانِيُّ
.
1 / 9
٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُقْرِئِ، وَأَبُو الْفَضْلِ الْمَحْمُودِيُّ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ، قَالا: أنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبُ، نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، نا رُسْتَةُ، نا أَبُو هُدْبَةَ، نا أَنَسٌ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ غَسَلَ، وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ، وَابْتَكَرَ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ، وَأَنْصَتَ، وَأَتَى الْجُمُعَةَ، غُفِرَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى»
وَمِنْهُمْ
1 / 10
حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ
.
1 / 11
٤ - أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمُقْتَدِيَةِ مِنْ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ، ﵀، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ التَّنُوخِيُّ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ حَسْنُوَيْهِ الْقَطَّانُ، نا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، نا أَبُو هُدْبَةَ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، وَهُوَ يَقُولُ: «آمِينَ، آمِينَ» .
ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
قَالَ: يَقُولُ أَصْحَابُهُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ سَمِعْنَاكَ وَأَنْتَ تَقُولُ: آمِينَ، قَالَ: " نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ ﵇، وَهُوَ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ ﷿ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: أَلا مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَلَمْ يَصُمْهُ وَلَمْ يُحْسِنْ قِيَامَهُ فَأُدْخِلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ " قُلْتُ: آمِينَ، قَالَ: أَلا وَمَنْ ذُكِرْتَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، قُلْتُ: «آمِينَ» .
قَالَ: أَلا وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ وَلَمْ يَبَرَّهُمَا، وَمَاتَ فَأُدْخِلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، " قُلْتُ: آمِينَ "
وَمِنْهُمْ
1 / 12
عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ الْمَعْرُوفُ بِعُوَيْسٍ
.
1 / 13
٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، قَالا: أنا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا عُوَيْسُ بْنُ سَالِمٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هُدْبَةَ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لِلسَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَكَلَّمَا لَبَشَّرَتَا صُوَّامَ شَهْرِ رَمَضَانَ، يَعْنِي: بِالْجَنَّةِ "
وَمِنْهُمْ
1 / 14
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ
.
1 / 15
٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ﵀، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، نا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، نا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، نا أَبُو هُدْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «طُوبَى لِمَنْ أَبْصَرَنِي وَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَنِي»
وَمِنْهُمْ
1 / 16
سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ
.
1 / 17
٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، ﵀، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُدْبَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، ﵁ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي»
وَمِنْهُمْ
1 / 18
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي
.
1 / 19
٨ - أَخْبَرْتَنَا أُمُّ الرَّجَاءِ البزدخواستية الْوَاعِظَةُ، رَحِمَهَا اللَّهُ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو أُمِّي، نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، نا أَبُو هُدْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ الْجَارَ يَتَعَلَّقُ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَوْسَعْتَ عَلَى أَخِي هَذَا، وَقَدَرْتَ عَلَيَّ، أُمْسِي طَاوٍ بَطْنِي، وَيُمْسِي هَذَا شَبْعَانَ، فَسَلْهُ لِمَ أَغْلَقَ بَابَهُ عَنِّي وَحَرَمَنِي مَا قَدْ أَوْسَعْتَ عَلَيْهِ؟ وَالْجَارُ يَتَعَلَّقُ بِالْجَارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
سَمِعْتُ بِلَفْظِهِ بِاسْتِمَلاءِ عَفِيفِ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُقْرِئِ، وَالْمَشَايِخِ مَعَهُ بِهِ
مَجْلِسُ يَوْمِ الثُّلاثَاءِ الْعِشْرُونَ مِنْ مُحَرَّمٍ سَنَةَ سِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
وَمِنْهُمْ
1 / 20