أعبد الله إنك خير ماش ... وساع بالجراثيم الكبار
نمى الفاروق أمك وابن أروى ... أباك فأنت منصدع النهار
هما قمر السماء وأنت نجم ... به في الليل يدلج كل سار
فخلع عليه ثيابه، ودفع إليه عشرة آلاف درهم. فاتصل ذلك بعمر فأحضره وقال: ألم أتقدم إليك بأن لا تعرض بمدح ولا هجاء، لقد أجلتك ثلاثا، فان أحدثت بعدها نكلت بك. فخرج وأنشأ يقول:
فأوعدني وأجلني ثلاثًا ... كما وعدت لمهلكها ثمود
وأم عبد الله بن عمرو بن عثمان حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب. وفي محمد
الديباج يقول أبو وجزة السعدي:
وجدنا المحض الأبيض من قريش ... فتى بين الخليفة والرسول
أتاك المجد من هنا وهنا ... وكنت له بمعتلج السيول
فما للمجد دونك من مبيت ... وما للمجد دونك من مقيل
فدى لك من يصد الحق عنه ... ومن يرضي أخاه بالقليل
فلولا أنت ما رحلت ركابي ... مؤثلة ولا حمدت رحيلي
1 / 17