50

Ringkasan dari Kitab al-Siyaq untuk Sejarah Nisabur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Genre-genre

وتعجل البناء ورفع الحيطان ووصل الليل بالنهار والعشي بالإبكار في تهيئة

~~أسباب ذلك، حتى سويت العرصة ورفع الحيطان ورسم موضع المقصورة والمحراب

~~فنصبت المنابر وأقيمت الجمع قبل التطيين والتزيين، وبالغ في الاستعجال

~~مخافة العوايق [ظ] ومحاذرة تخليط المخلطين والمخالفين، وبذل الأموال

~~والعلايق والنفايس في تمشية ذلك وتهيئة الاسباب من السعن [كذا [] 16 أ]

~~وآلتها، وما يحتاج إليه في ذلك.

وأمر ولده الإمام عبد الرزاق بالخطابة [ظ] فيه يوم الجمع ورسم ذلك أولا

~~في أولاده حتى استقر بعض الاستقرار.

وكان يزجي أوقاته وأيامه طائفا بنفسه على العمال من النجارين والبنائين

~~قاعدا معهم في التراب، وكذلك كل من ينتاب مجلسه من العمال والصدور والأئمة

~~والسادة يقتدون به ويقعدون معه، ويعينون بما يمكنهم، حتى اطردت تلك الأسباب

~~مع قصد المخالفين وتخليط المخلطين، وكانت همته تأبى [ظ] ذلك واستقامته في

~~زمانه [ظ] وزمان السلطان والوزير إلى أن يستمر [كذا]، فيسره الله تعالى

~~بحسن نيته حتى فرغ من عمله. وإن كان بعض العمارات فيه قصور.

وكان يراجع فيه فيقول: غرضي تأسيس لأمر ثم يأتي من بعدي من يغير بعض ذلك

~~ويزيد في العمارة. فكان كما قدره، تغير بعضه لعمارة نظام الملك وبعضه

~~لعمارة العميد مؤيد الملك عميد خراسان، وبعضه لعمارة غيرهما من الصدور.

ورفع الطاق الكبير بعد أيامه مرتين، وغير بعض الأبنية عما كان عليه، حتى

~~تم الآن زواياه وبيوته ومرافقه كما هو عليه أمره مواضع الدنيا وأجمع

~~المساجد لأنواع الزينة والأوقاف الكثيرة وإقامة الجماعات والجمع فيه.

ثم اتفقت الأبنية الميمونة بحذائه وبالقرب منه، من المدارس وبيت المكتب

~~وغيره بسبب القرب من الجامع وبحسن سعي المنيعي.

ومن خصائص أحواله: أنه كان لا يشتغل إلا بالعبادة أو باهتمام المسجد وما

~~يتعلق به، ولا يبالي [ظ] بأبناء الدنيا ولا يتضعضع لهم ولا يراعيهم ظاهرا

~~إلا بمقدار ما لا بد منه، وما كان يجسر [ظ] أحد من القضاة والعلماء [أن]

~~يدخل عليه مع لباس لا يليق بالعلماء [ظ] فكان يحتسب ويغلظ لهم بالقول، ولا

~~يرغب إلا في صحبة أهل الخير والأئمة.

Halaman 51