49

Ringkasan dari Kitab al-Siyaq untuk Sejarah Nisabur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Genre-genre

~~تعالى وحج وأناب إلى التقوى والورع.

وسمع الحديث وصحب المشايخ، متبركا بأنفاسهم، باذلا وسعه في قصدهم

~~وزيارتهم، والاقتباس من أنوار دعواتهم واشاراتهم، فصار مشهورا بحشمة الدين

~~مع حشمة الدنيا، وأخذ في بناء المساجد وعماراتها، واتخاذ الربطات والقناطر،

~~وتهيئة المراحل في الطرق وساير المساعي.

وبارك الله في أموره وفي أولاده وأحفاده وأهل بيته، كل ذلك من حسن نيته

~~وقوة اعتقاده ونصرته للسنة والجماعة، حتى مضت الدول في الانخفاض والارتفاع،

~~واستمرت نوبة آل سلجوق في الملك، وظهر أمره وعلا ذكره وصيته.

وحدث الثقات: [15 ب] أنه لما وقعت وقعة ... إليه لما كان من الاعتماد

~~عليه بعض ما كان من الذخاير في الخزاين [ظ] فاستدعي منه إنفاقها في الخيرات

~~ووجوه العمارات. ثم بعد ذلك طولب بها فلم ينكر ذلك وأجاب بأنه ما سلم إليه

~~ما سلم إلا لوجه الخير، واثقا بصدق نيته وخير المطالب فيه فان تركه صرفه في

~~الوجه الذي أمر به وإن استرده ظلما منه كان معذورا فيه عند الله تعالى،

~~فصدق فيه وأقر على ما ادعاه.

وعصمه الله بصدقه حتى تمشى ذلك على لسانه ويديه فأخذ في الانفاق وصرف ما

~~كان بملكه مع ذلك في وجوه الخير فبنى الجامع المعروف بمرو الروذ وأقام فيه

~~الجمع والجماعات، وأمر بكثير من العمارات بها سوى ذلك.

وكان يدخل نيسابور ويعامل أهلها ويخرج ويعود، فاطلع على أسرار الأمور،

~~وعرف الرسوم والمقادير فوقع له الرغبة في بناء الجامع الجديد لما كان عهد

~~من التعصب بين الفريقين، واضطراب أمور الأصحاب في الدولة الماضية ووقوع

~~الوحشة الشنيعة قبل انتظام الأمور بالدولة النظامية، وانقطاع مادة الأهواء

~~من الفرق وطي بساط العصبية وشرع الرسوم المرضية، فاستدعى من السلطان

~~المبارك ألب أرسلان الشهيد الاذن في بناء المسجد مستنديا [ظ] بالرأي

~~النظامي، متوكلا على الله تعالى، معتضدا بنصرة أهل السنة والجماعة، فأجيب

~~الى ذلك.

فأخذ في التأسيس والتنفيذ [ظ] من خا [ل] ص ماله الذي ادخره لوجه الخير مع

~~ما يحصل له من الريع من ضياعه وأسبابه الذي كان تجلب إليه من بلدته، وكان

~~ابتداء ذلك في شهور سنة ست وسنة سبع وخمسين وأربع مئة.

Halaman 50