39

Ringkasan dari Kitab al-Siyaq untuk Sejarah Nisabur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Genre-genre

1759 - (1) [أبو علي البيهقي]

ومنهم الحسين بن محمد بن الحسين (2) الفوراني أبو علي الإمام البيهقي.

~~ركن من أركان أصحاب الشافعي بناحية بيهق، مدرسهم ومفتيهم ومذكرهم، والمرجوع

~~إليه في مهمات الامور دينا ودنيا فيهم.

دخل نيسابور وأقام بها مدة لغزو ربوعها! في التحصيل والتفقه والتعلم

~~وسماع الأحاديث من الطبقة الثانية [12 ب] حتى حصل من العلم والحديث جملة.

ثم عاد إلى الناحية ولزم الإمام أبا حامد أحمد بن علي البيهقي الفقيه

~~وعلق عنه تعليقا معتمدا عليه وتخرج به.

وكان في جميع الأحوال متنسكا مجتهدا بالغا في العفاف والسداد، معرضا عن

~~إقامة الرسوم وطلب الارفاق من أرباب السلطان، غير ميال بأصحاب الدنيا،

~~محتسبا [ظ] بالغلظة والخشونة معهم والانكار عليهم، على سيرة العلماء

~~العاملين، قائما بحقوق أهل الصلاح والواردين عليه، موسعا على النازلين

~~جنابه ما ينفقه في داره، غير سالك طريق التكلف، واثقا بجميل صنع الله تعالى

~~فيما يهمه من الأمور، ذابا بما يمكنه عن السنة والجماعة، معينا لأهل الدين،

~~متعصبا في المذهب، مقبول القول على المخالف والمؤالف، محمود السيرة

~~والطريقة بكل لسان.

عهدته بنيسابور يحضر مجالس الحديث، وكنت أسمع إذ عاد الى الناحية بحسن

~~الطريقة والسيرة ونظافة أحواله، حتى صرت إلى الناحية في بعض الأوقات فعاينت

~~ما كنت أسمعه، فكان الخبر يزيد على الخبر، ورؤية المعيدي خير من السماع به وفوقه.

وكان أثره في نصرة الدين وبناء المدرسة المعمورة وتمهيد الطريق التي أشرت

~~اليها وتحصيل الكتب النفيسة والاشتغال بمطالعتها وبث ما فيها ظاهرا.

وكانت أحواله مغبوطة أولا وآخرا.

وقد عقد لنفسه مجلس الاملاء فرأيت منها مجالس رتبها ترتيبا حسنا وجرى

~~فيها على السداد وحسن الايراد.

Halaman 40