87

Muhtasar al-Uluw untuk Ali yang Maha Pengampun

مختصر العلو للعلي الغفار

Penyiasat

محمد ناصر الدين الألباني

Penerbit

المكتب الإسلامي

Nombor Edisi

الطبعة الثانية ١٤١٢هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١م.

Genre-genre

هَلْ رَأَوْنِي؟ فَيَقُولُونَ: لا، فَيَقُولُ: كيف لَوْ رَأَوْنِي؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا لَكَ أَشَدَّ تَحْمِيدًا وَتَمْجِيدًا وذكرا، فيقول: فأي شَيْءٍ يَطْلُبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: يَطْلُبُونَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لا، فيقول: فكيف لَوْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كانوا أشد طَلَبًا وَأَشَدَّ حِرْصًا. فَيَقُولُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ؟ فَيَقُولُونَ: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ. فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فيقولون: لا، فيقول: لَوْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا، وَأَشَدَّ منها تعوذا وخوفا. فيقول: إني أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ: فِيهِمِ فُلانٌ الْخَطَّاءُ لَمْ يُرِدْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُ: هُمُ الْقَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جليسهم -مرتين-". متفق عليه.
١٩- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ليلة إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ فَقَالَ:
"مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ إِذَا رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا؟! " قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ: وُلِدَ اللَّيْلَةَ عَظِيمٌ أَوْ مَاتَ عظيم، فقال: "فإنها لا يرمى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ رَبُّنَا ﷿ إِذَا قضى أمرا سبح حَمَلَةُ الْعَرْشِ حَتَّى يُسَبِّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ: مَاذَا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، فَيَسْتَخْبِرُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حتى يبلغ الأمر أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيُلْقُونَهُ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ، فَمَا جاؤوا به على وجه فَهُوَ الْحَقُّ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ١ وَيَزِيدُونَ.
٢٠- حديث محفوظ ثابت عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
"إذا أحب الله عبدًا نادى جبرائيل فقال: إني أحب عبدي فأحبوه، فينوه بها جبرائيل في حملة العرش، فتسمع أهل السماء لغط حملة العرش، فيحبه أهل السماء السابعة، ثم سماء سماء حتى ينزل إلى السماء الدنيا، ثم يهبط إلى الأرض فيحبه أهل الأرض".

١ أي: يبغون ويكذبون.

1 / 91