"فائدة" والقياس في قول الشافعي إنما هو عند الضرورات كما في عدة مصادر تراها في هامش "الآداب" وهو أعدل ما قيل في القياس وأحوطه عندي.
٢٠٠- أبو ثور وغيره قالوا: سمعنا الشافعي يقول:
ما ارتدى أحد بالكلام فأفلح.
٢٠١- وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول:
المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن.
١٧٦- قلت: أخرجه ابن أبي حاتم في "الآداب" "ص١٨٥" وأبو نعيم في "الحلية" "٩/ ١١١-١١٢".
٢٠٢- وعن يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يقول:
لله تعالى أسماء وصفات لا يسع أحدًا قامت عليه الحجة ردها. زاد في "المختصر": "فإن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالروية والفكر، ويثبت هذه الصفات وينفي عنها التشبيه كما نفى عن نفسه "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البصير" ورواه الهكاري وغيره بإسناد كلهم ثقات". وبهذا التمام ذكره ابن القيم في "الجيوش الإسلامية" "ص٥٩" من رواية عبد الرحمن بن أبي حاتم.
٢٠٣- قال ابن أبي حاتم: سمعت الربيع بن سليمان "يقول" سمعت الشافعي يقول:
من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه الكفارة، لأن اسم الله غير مخلوق، ومن حلف بالكعبة وبالصفا والمروة فليس عليه كفارة لأنها مخلوقة.
قلت: تواتر عن الشافعي ذم الكلام وأهله، وكان شديد الاتباع للآثار في الأصول والفروع. مات في رجب سنة أربع ومائتين بمصر كهلًا، عاش أربعا وخمسين سنة.