168

Muhtasar al-Uluw untuk Ali yang Maha Pengampun

مختصر العلو للعلي الغفار

Editor

محمد ناصر الدين الألباني

Penerbit

المكتب الإسلامي

Nombor Edisi

الطبعة الثانية ١٤١٢هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١م.

Genre-genre

برأي جهم، فرأيته يضرب بالنعل على رأسه ويقول: لا، حتى تقول: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ بائن من خلقه.
١٧٠- قلت: ذكره المصنف من رواية محمد بن يحيى الذهلي: أخبرني صالح بن الضريس. وهذا سند لا بأس به، فإن صالحا هذا أورده ابن أبي حاتم "٢/ ١/ ٤٠٦-٤٠٧" وقال: "روى عنه محمد بن أيوب". ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقد روى عنه الذهلي أيضا كما في هذا الأثر.
٤٦- النضر بن محمد المروزي " ... -٢٠٣"
١٩٥- قال علي بن الحسن بن شقيق عن النضر بن محمد سمعه يقول: من قال: هذه الآية مخلوقة ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ فقد كفر.
أما تكفير من قال بخلق القرآن فقد ورد عن سائر أئمة السلف في عصر مالك والثوري، ثم عسر ابن المبارك ووكيع، ثم عصر الشافعي وعفان والقعنبي، ثم عصر أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، ثم عصر البخاري وأبي زرعة الرازي، ثم عصر محمد بن نصر المروزي والنسائي ومحمد بن جرير وابن خزيمة.
وكان الناس في هذه الأزمنة إما قائلًا بأنه كلام الله ووحيه وتنزيله، غير مخلوق وإما قائلًا بأنه كلام الله وتنزيله وأنه مخلوق، وذكروا في دليلهم "إنا جعلناه قرآنا عربيا" قالوا: والمجعول لا يكون إلا مخلوقًا.
فولي المأمون، وكان متكلمًا، عربت له كتب الأوائل، فدعا الناس إلى القول بخلق القرآن، وتهددهم وتخوفهم، فأجابه خلق كثير رغبة ورهبة، وامتنع من إجابته مثل أبي مسهر عالم دمشق، ونعيم بن حماد عالم مصر، والبويطي فقيه مصر، وعفان محدث العراق، وأحمد بن حنبل الإمام، وطائفة سواهم، فسجنهم، ثم لم ينشب أن مات بطرسوس ودفن فيها.
ثم استخلف بعده أخوه المعتصم، فامتحن الناس، ونهض بأعباء المحنة قاضيه أحمد بن "أبي" دؤاد، وضربوا الإمام أحمد ضربًا مبرحًا فلم يجبهم، وناظروه، وجرت أمور صعبة، من أراد أن يتأملها ويدري ما تم كما ينبغي

1 / 173