Pilihan Dari Cerita Inggeris
مختارات من القصص الإنجليزي
Genre-genre
فصاح المحرر: «القصة!»
فقال الرحالة في الزمن: «لعنة الله على القصة! إني أريد شيئا آكله. ولن أنطق بكلمة واحدة حتى أنعش الدم في شراييني. شكرا، والملح من فضلك.»
فقلت: «سؤال واحد. هل كنت تجوب الزمان؟»
فقال: «نعم.» وهز رأسه وفمه محشو.
وقال المحرر: «إني مستعد أن أنقده شلنا على كل كلمة.»
ودفع الرحالة قدحه إلى الرجل الصامت ونقر عليه بأظافره، وكان الرجل الصامت يحدق في وجهه فانتبه، وصب له الشراب الذي يبغيه. ولبثنا قلقين إلى آخر العشاء، وكانت شفتاي تضطربان، بما أهم بالسؤال عنه، وأحسب أن غيري كان شأنه كشأني. وحاول الصحفي أن يخفف وطأة الحال بحكايات يقصها عن «هيتي بوتر» وكان الرحالة في الزمن عاكفا على الطعام يلتهمه التهام من طال حرمانه. وأشعل الطبيب سيجارة، وذهب يدخن ويراقب الرحالة في الزمن، وبدا الرجل الصامت أشد اضطرابا مما يكون عادة، فأقبل على الشمبانيا يكرع منها بانتظام وإلحاح من فرط ما به من الاضطراب العصبي، وأخيرا دفع الرحالة في الزمن طبقه وأقصاه عنه، وهو يتلفت ويقول: «أحسب أن علي أن أعتذر. ولكن الحقيقة أني كنت أتضور جوعا. وقد قضيت فترة مدهشة العجائب.» وتناول سيجارا وقطع طرفه، وقال: «تعالوا إلى غرفة التدخين، فإنها حكاية طويلة، والأطباق كلها شحم.» ودق الجرس وهو يتقدمنا إلى الغرفة المجاورة.
وسألني وهو يضطجع في كرسيه: «هل خبرت بانك، وداش، وتشوز، خبر الآلة؟» وأشار إلى الضيوف الحديثين.
فقال المحرر: «ولكن المسألة كلها نقائض.»
فقال: «لا أستطيع أن أجادل الليلة، ولا بأس بالحكاية، أما الجدل فلا. وسأقص عليكم ما حدث لي - إذا شئتم - ولكن عليكم ألا تقاطعوني وإن بي لحاجة إلى الإفضاء بها ... حاجة ملحة، وستبدو لكم كأنها أكذوبة من تلفيق الخيال، فليكن! ولكنه صحيحة. كل حرف منها، وقد كنت في معملي في الساعة الرابعة، وقد عشت منذ تلك الساعة، ثمانية أيام ... أيام لم يعشها إنسان آخر قبلي ... وإني لمهدود القوة، ولكن النوم لن يسعفني حتى أقص عليكم قصتي، وبعد ذلك أنام. ولكن لا تقاطعوا، فهل هذا عهد؟»
فقال المحرر: «موافق.»
Halaman tidak diketahui