Pilihan Dari Cerita Inggeris
مختارات من القصص الإنجليزي
Genre-genre
فقلت: «ولكن إذا كانت قد ذهبت تجوب الماضي، فقد كانت خليقة أن تكون مرئية عندما دخلنا هذه الغرفة - ويوم الخميس الماضي لما كنا هنا - والخميس الذي قبله، وهكذا.»
فقال العمدة بلهجة المنصف الذي لا يتحيز: «اعتراضات وجيهة.» ونظر إلى الرحالة في الزمن.
فقال هذا: «كلا. (ونظر إلى النفساني) فكر، فإن في وسعك أن تشرح هذا، إنه عرض مركز.»
فقال النفساني، وهو يطمئننا: «صحيح، صحيح. هذه مسألة سهلة في علم النفس. وكان ينبغي أن أتذكرها ولا أغفل عنها، وهي واضحة كفيلة بتعليل التناقض على وجه مرضي. فنحن لا نستطيع أن نرى هذه الآلة، ولا أن ندرك وجودها، كما لا نستطيع أن نرى محور عجلة دائرة، أو رصاصة منطلقة في الهواء. وإذا كانت تجوب الزمن بسرعة أكبر من سرعتنا خمسين مرة أو مائة مرة، وإذا كانت تقطع الدقيقة على حين لا نقطع نحن سوى ثانية، فإن الوقع الذي تحدثه يكون بالبداهة معادلا لواحد على خمسين، أو واحد على مائة من وقعها لو أنها لم تكن تجوب الزمن. وهذا واضح جدا.»
وأمر يده في حيث كانت الآلة، وقال وهو يضحك: «أترون؟»
فلبثنا هنيهة نحدق في المنضدة التي خلت مما كان عليها ثم سألنا الرحالة في الزمن رأينا.
فقال رجل الطب: «إن الأمر يبدو في ليلتنا هذه معقولا جدا، ولكن انتظر إلى الغد، انتظر حتى يعود الرشد مع الصباح.»
فسألنا الرحالة في الزمن: «أتريدون أن تروا آلة الزمن نفسها؟»
وتناول المصباح وتقدمنا في الدهليز الطويل الكثير التيارات إلى معمله، وما زلت أذكر الضوء المضطرب، ورأسه العريض العجيب ، والظلال الراقصة وكيف كنا نتبعه ونحن حائرون لا نكاد نصدق، وكيف رأينا في المعمل نسخة مكبرة من الآلة التي شهدنا بأعيننا اختفاءها. وكانت أجزاء منها من النيكل وأخرى من العاج، وغيرها مبرودا أو مقطوعا بالمنشار من البلورات الصخرية، وكانت الآلة على وشك التمام، ولكن القضبان البلورية الملتوية كانت ملقاة على مقعد، وإلى جانبها بعض الرسوم، فتناولت أحدها لأتأمله، فخيل إلي أنه من حجر الصوان.
وقال رجل الطب: «اسمع، هل أنت جاد؟ أم ترى هذه خدعة، كذلك الشبح الذي أريتنا إياه في عيد الميلاد؟»
Halaman tidak diketahui