فروعه وبسقت أغصانه وزكت أوراقه، ورف
11
بوحي النسيم نبته وجلجل اصطفاقه، وأشرقت أنواره، وتطلعت من أكمامها أزهاره، فعاجلها الندى، وانتثر من قطره بين طياتها مثل عيون الدبى،
12
والجداول من دونها تتعطف وتتمايل، والبلابل على أفنانها تتشادى وتتزاجل.
13
وهكذا، فإنك واجد الجمال في الكثير مما جلت الطبيعة، وفي الكثير مما جالت به يد الإنسان. •••
على أن الناس ليسوا على حظ سواء في الشعور بالجمال ومبلغ إصابة اللذة منه، كما أن مظاهر الجمال المختلفة ليست عند الناس بدرجة سواء: فمن الناس من لا يروعه إلا منظر البحر قد اشتد التجاجه،
14
وتدافعت أمواجه، ومنهم من لا يبهره إلا الزهر قد اختلفت ألوانه، ورصعت به بانه، وسطعت بالعبير أردانه، ولله در ابن المعتز حين يقول:
Halaman tidak diketahui