القول في الدعاء حال الوضوء وبعده
قال الهادي عليه السلام في الأحكام [ج1/ص49]: يقول: ما روي عن أمير المؤمنين عليه صلوات رب العالمين، فقد بلغنا عنه أنه كان يقول إذا وضع طهوره أمامه: (بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يغسل فرجه، فيقول: اللهم حصن فرجي برحمتك عن معاصيك، ثم يتمضمض، فيقول: اللهم لقني حجتي يوم ألقاك، ثم يستنشق فيقول: اللهم لا تحرمني رائحة الجنة برحمتك، ثم يغسل وجهه فيقول: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، ثم يغسل يده اليمنى فيقول: اللهم اعطني كتابي بيميني، واغفر ذنبي، ثم يغسل يده اليسرى فيقول: اللهم لا تؤتني كتابي بشمالي، وتجاوز عن سيء أفعالي ، ثم يمسح رأسه فيقول: اللهم غشني رحمتك وأتمم علي نعمتك، ثم يجيل يده على رقبته فيقول: اللهم قني الأغلال يوم الحساب، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين فيقول: اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم يوم تزل الأقدام يا ذا الجلال والإكرام، ويخلل بين أصابعهما ويبدأ في الغسل باليمنى منهما.
وفي أمالي أحمد بن عيسى [الرأب:1/59]، [العلوم:1/30]: وحدثنا محمد، حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: ((ما من مسلم يتوضأ، ثم يقول عند وضوئه مرة: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، واغفر لي إنك على كل شيء قدير، إلا كتبت في رق، ثم ختم عليها، ثم وضعت تحت العرش حتى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة)).
Halaman 69