(¬6) سورة الفرقان آية رقم 22 ومثل هذا روي عن مالك بن أنس (¬1) المدني، وتلا مالك هذه الآية: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا} (¬2) إلى قوله: {وعتو عتوا كبيرا} (¬3) ، فقال: أشركوا شركا عظيما، وقال علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس، وعائشة أم المؤمنين، ومجاهد، وإبراهيم النخعي (¬4) والحسن بن أبي الحسن البصري، ومكحول الدمشقي (¬5)
¬__________
(¬1) هو مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري، أبو عبد الله، إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه تنسب المالكية، مولده عام 93ه، ووفاته 179ه بالمدينة، كان صلبا في دينه، بعيدا عن الأمراء والملوك، وشي به إلى جعفر عم المنصور العباسي فضربه سياطا انخلعت لها كتفه، صنف الموطأ، وله رسالة في الوعظ ورسالة في الرد على القدرية، وكتاب في تفسير غريب القرآن. راجع الديباج المذهب 17 30، والوفيات 1: 439، وتهذيب التهذيب 10 5، وصفة الصفوة 2: 99.
(¬2) جاء في المطبوعة أنها آية 121 من سورة الفرقان وهو خطأ، صوابه 21.
(¬3) جاء في المطبوعة أنها آية 122من سورة الفرقان وهو خطأ، صوابه 22.
(¬4) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود أبو عمران النخعي، من مذجح، من أكابر التابعين صلاحا وصدقا ورواية وحفظا للحديث، من أهل الكوفة، مات مختفيا من الحجاج. قال فيه الصلاح الصفدي: فقيه العراق، كان إماما مجتهدا له مذهب، ولما بلغ الشعبي موته قال: والله ما ترك بعده مثله. راجع طبقات ابن سعد 6: 188، 199، وتهذيب التهذيب 4: 219، وطبقات القراء 1: 29.
(¬5) هو مكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل أبو عبد الله، الهذلي بالولاء، فقيه الشام في عصره، من حفاظ الحديث، أصله من فارس، ومولده بكابل، سبي وصار مولى لامرأة بمصر من هذيل فنسب إليها، واعتق وتفقه، ورحل في طلب الحديث إلى العراق والمدينة، وطاف كثيرا من البلدان، واستقر في دمشق، وتوفي بها عام 112ه. قال الزهري: لم يكن في زمنه أبصر منه بالفتيا..راجع تذكرة الحفاظ 1: 101، وحسن المحاضرة 119، وتهذيب التهذيب 10: 289، والجرح والتعديل 4، القسم 1: 407.
Halaman 137