يا مولاي افعل بي كذا وكذا، وإلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى. انتهى كلامه١. والمراد منه قوله: وهم عندي كفار بهذه الأوضاع. وقال أيضا في كتاب الفنون: لقد عظم الله الحيوان لا سيما ابن آدم حيث أباحه الشرك عند الإكراه. فمن قدم حرمة نفسك على حرمته حتى أباحك أن تتوقى عن نفسك بذكره بما لا ينبغي له سبحانه، لحقيق أن تعظم شعائره وتوقر أوامره وزواجره، وعصم٢ عرضك بإيجاب الحد بقذفك، وعصم مالك بقطع يد مسلم في سرقته، وأسقط شطر الصلاة في السفر لأجل مشقتك، وأقام مسح الخف مقام غسل الرجل إشفاقا عليك من مشقة الخلع واللبس وأباحك الميتة سدا لرمقك وحفظا لصحتك، وزجرك عن مضارك بحد عاجل ووعيد آجل، وخرق العوائد لأجلك وأنزل الكتب إليك، أيحسن لك مع هذا الإكرام أن يراك على ما نهاك عنه٣ منهمكا ولما أمرك تاركا؟ وعلى ما زجرك مرتكبا؟ وعن داعيه معرضا ولداعي عدوه فيك مطيعا، يعظمك وهو هو، وتهمل أمره وأنت أنت؟ هو حط رتبة٤ عباده لأجلك، وأهبط إلى الأرض من امتنع من سجدة يسجدها لأبيك٥، هل عاديت خادما طالت