وذكر المشتري فزعم أنه معتدل المزاج لأن فلكه بين زحل البارد والمريخ الحار وأنهما اشتركا وتمازجا في طبيعته فصار معتدلا فجعل طبيعة المشتري قابلة للحر والبرد وقد أبطلنا فيما تقدم أن يكون المريخ حارا بذاته أو زحل باردا بذاته وأن يكون كوكب من الكواكب يقبل طبيعة من هذه الطبائع الأربع فالمشتري إذن ليس يقبل طبيعة الحر ولا البرد ولا شيئا منها بذاته حارا ولا باردا ولا رطبا ولا يابسا كالحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة الموجودة عندنا
Halaman 354