بجميع الوسائل الممكنة. فهم اليوم، يطلبون منك هذا وغدا سيطالبونك شيء آخر، ثم - أضاف قائلا - إن جميع هذه الأمور لا تقرر في افريقيا، وإنما في فرنسا أي في باريس. وإذا أردتم أن تضعوا ثقكم في فانقدوني ٢٠٠٠ دورو، وسأذهب في الحين إلى هذه العاصمة وهناك سأحصل على سلم معقول وملائم لكم. «ولكنك، - صحت في وجهه - تتهم الفرنسيين بأنهم يريدون مخادعتي بينما تلك هي نيتك أنت أيها اليهودي. ان جيشينا متقابلان لا تفصل بينهما سوى مسيرة أربع ساعات، وأنت تطلب مني الدراهم وتتكلم عن الذهاب إلى باريس لإبرام الصلح هل تعتقد أن الله أفقدني عقلي «لا تظنوا، يا أحمد، أنني أريد مخادعتكم. إنني لا أقصد بهذا الاقتراح إلا الخير وإذا لم تقبلوه فاستسلموا، إذن، للفرنيين وادفعوا لهم المبلغ الذي طلبوه منكم، وهو في الواقع، مبلغ باهض لن تتمكنوا من دفعه إلا إذا تجردتم نهائيا. غير أن هناك وسيلة سهلة تتخلصون بها، فاجمعوا أعيان المقاطعة وباشحمباكم وخليفتكم وقائد الدار وقولوا لهم بأنكم تقطعون رؤسهم إذا لم يمكنوكم من دفع المليوني
1 / 67