سنة. فتفاهموا في كل شيء مع رسولي: سي حمدان.
إنني وكلت إليه التفاوض معكم وفقا لتعليماتي.»
أحببت سي حمدان «بأنني لست وحيدا في البلد، ولا أستطيع التفاوض من تلقاء نفسي. إنما سأجمع قادة المدينة والمقاطعة، لأنني تعودت الأخذ برأيهم قبل القيام بأي شيء.»
واستدعيت، حينا، جميع الأعيان في المدينة وفي خارجها، وبمحضر سي حمدان قرأت عليهم الرسالة التي تضمنت نوايا الحكومة الفرنسية. وعلى إثر ذلك بدأ النقاش وبعد أن تكلم كل واحد وأدلى برأيه، تم الاتفاق على أن تكون الإجابة على الرسالة المذكورة بالعبارات التالية: (٢٥)
«من جميع الأعيان في المقاطعة إلى حاكم مدينة الجزائر، لقد اتصلنا برسالتكم، وشرح لنا مبعوثكم سي حمدان كل نواياكم. فكيف تريدون منا أن ندفع ثلاثة ملايين (٢٦) بوجو إنه مبلغ يفوق ممتلكاتنا. أما عن اللازمة، فإننا لا نرفض دفعها إليكم، ولكن، ليتم ذلك يجب أن تسحبوا
_________
(٢٥) - مراسلات روفيكو ج ٢، ص: ٥٥٨.
(٢٦) - هو الريال بووجه: عملة كانت سائدة في البلاد قبل الاحتلال تساوي ١،٨ فرنك فرنسي.
1 / 34