قدمت صدر السيف ثم تبعته ... كالفجر مد عموده المنجابا
في مظلم الأرجاء يؤنسني به ... سيف وقلب لم يكن وجابا
عتاب بن ورقاء محدث. أنشد له الصولي في وصف قلم:
لك القلم الذي لم يجر إلا ... أبان لك العدو من الولي
إذا استرعفته ألقى سوادًا ... على القرطاس أبهى مِ الحلي
فيا طوبى لمن أدلى إليه ... بإحسانٍ وويل للمسي
شباة سنانه في الخطب أمضى ... وأنفذ من شباة السمهري
فذاك سلاح مثلك وهو يفري ... سلاح الفارس البطل الكمي
عتاب بن عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس. كوفي كان في أيام المهدي وهو القائل لبعض آل الزبير بن العوام وأحسبه لعبد الله بن مصعب:
إن كنت حران من عداوتنا ... ملآن غيظًا لأنفك الرغم
فمت كما مات أولوك فقد ... هان على العاصيين أن زعموا
عبد مناف أبو أبوتنا ... وعبد شمس وهاشم تؤم
بحران جر العوام بينهما ... فالتهماه والموج ملتطم
فأجابه الزبيري:
أترك بني هاشم وذكرهم ... فإنهم جدعوك فاصطلموا
نحن بغيناك فاغتربت إلى ... الشام مهانًا لأنفك الرغم
باب
ذكر من اسمه عتبان
عتبان بن أصيلة ويقال وصيلة الشيباني وأصيلة أمه وهي من بني محلم وأبو شراحيل بن شريك بن عبد الله بن الحصين بن أبي عمرو بن عوف ابن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان. وهو من شراة الجزيرة. يقول من قصيدة:
فبلغ أمير المؤمنين رسالة ... وذو النصح لو يرعى إليه قريب
بأنك إلا ترض بكر بن وائل ... يكن لك يوم بالعراق عصيب
فإن يك منكم كان مروان وابنه ... وعمرو ومنكم هاشم وحبيب
فمنا سويد والبطين وقعنب ... ومنا أمير المؤمنين شبيب
فوارسنا من يلقهم يلق حتفه ... ومن ينج منهم ينج وهو سليب
أراد شبيب بن يزيد الأنصاري وسويد بن سليم بن خالد الشيباني والبطين
1 / 266