وإذا كانت الميمُ مكسورة، والعينُ مفتوحةً، فهو: ما يُعْتَمَلُ به وينقل. ولم يأْتِ على مِفعل بكسر الميم والعين إلا حرفان. قالوا: مِنْتِن ومِنْخِر، وهما نادران، وليس [هذا] من البِناءِ، لأَنَّهم إنما كَسَروا أَوائلَ هذين الحَرْفَيْن إتباعًا لكسرة العَيْن.
والهاءُ تدخلُ في بعض هذه الأبنية التي في أَوائِلها ميم على السَّماع من غير أن تُبْنَى على فعل.
وجَمْعُها جميعًا بالهاءِ كان أَو بغير الهاءِ على مَفاعِل. هذا إذا لم يكن مع الميم حرفٌ من حروف المَدِّ واللَّين في البِناءِ.
فإذا كان الاسمُ على مِفعال أو مِفعيل فالجمع على مفاعِيل، وهما لمن دامم منه الفعل إذا كانا صِفَةً. ولا يكونُ هذان البناءان بالهاءِ في تأنيث ولا تذكير إلا قَليلًا، نحو مِجذْامة، ومِعزْابة. وهذه الهاءُ ليست للتَأنيث، إنما هي للمُبالغة في الوصفِ.
والميم لابد منها في أَوائِل أَسماءِ الفاعلين والمفعولين المبنِيَّة من الأَفعال المزيد فيها، كما أَنَّه لابُدَّ من الأَلِف في الأَسماِء المْبِنيَّة من فِعْل مُجرَّدٍ على فَعَل في البناءِ الصحيح.
1 / 83