(د) أَلا يكون أحد اللَّفْظَيْنِ نتيجة تطور صوتى للْآخر فلفظه أز وهز تطور صوتى فَلَا يعتبران ترادفا عِنْدهم وَكَذَا أصر هصر وَكَذَا الجثل والجفل بِمَعْنى النَّمْل
وعَلى هَذَا نرى أَن الترادف الْكَامِل قَلِيل جدا فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة لهَذِهِ الشُّرُوط التيى وضعوها
فَإِذا نَظرنَا إِلَى أى لفظين دَاخل بل لهجة وَاحِدَة من هَذِه اللُّغَة إِذا تعدّدت لهجلاتها وَفِي مستوى لغَوِيّ وَاحِد وخلال فَتْرَة زمنية وَاحِدَة وَبَين أَبنَاء الْجَمَاعَة اللُّغَوِيَّة الْوَاحِدَة فالترادف التَّام صَعب الْوُجُود بل غير مَوْجُود على الْإِطْلَاق
فعلى رأى الْمُحدثين فِي الترادف التَّام تخرج كل هَذِه النماذج التيى أذكرها فَلَا ترادف تَامّ بَينهَا
(أ) حَامِل وحبلى فَالْأولى راقية مؤدبة وَالثَّانيَِة مبتذلة لآحظ الْقُرْآن الْكَرِيم اسْتعْمل الأولى فَقَط
(ب) كنيف ومرحاض ودورة مياه والتواليت وَالْحمام فَلِكُل مِنْهَا بيئة الْخَاصَّة إِلَى جَانب تفاوتها فِي دَرَجَة التلطف واللامساس
(ج) عقيلته وَحرمه وَزَوجته ومراته فَالْأولى رسمية لَا تستخدم إِلَّا مَعَ الشخصيات وَالثَّانيَِة أقل رسمية وَالثَّالِثَة عَرَبِيَّة فصيحة وَالرَّابِعَة عامية بِالْإِضَافَة إِلَى مَا يحملهُ كل لفظ من دلالات اجتماعية وثقافية بِالنِّسْبَةِ للمتكلم وتوجد بعض الفروق بَين الْأَلْفَاظ الَّتِى يدعى ترادفها ١ - أَن يكون اُحْدُ اللَّفْظَيْنِ أَكثر عمومية أَو شمولا من الآخر مثل بَكَى - انتحب
1 / 22