يشتمل تاريخ الإسلام على عبر تاريخية لا يتيسر اجتماع مثلها في تاريخ أمة أخرى؛ لكثرة العناصر والأجناس الداخلة في الإسلام، ولكل منها عادات وأخلاق.
وكان في كتاب المسلمين ميل إلى ذكر الحوادث والإشارة إلى العبرة والوفاء فيها. على أننا لا ننكر ما في تواريخ الأمم الأخرى من المزايا التي قد تمتاز بها على تاريخ الإسلام. (5) تاريخ مصر بالنظر إلى سواه
إن تاريخ مصر من قبيل التواريخ الخاصة؛ لأنه يختص بمصر دون سواها من البلاد، وهو تاريخ طويل؛ لأن مصر من البلاد التي تمدنت قديما، ولعلها أقدم الممالك المتمدنة التي وصل إلينا خبرها. ويقسم تاريخها إلى قسمين كبيرين: قديم وحديث.
فالتاريخ القديم يشتمل على تاريخها من أول عهدها إلى الفتح الإسلامي، ويدخل فيه تاريخ دول الفراعنة، وينتهي هذا بفتح الإسكندر الإسكندرية سنة 332ق.م. ودولة البطالسة تبدأ بفتح الإسكندر وتنتهي بالفتح الروماني سنة 30ق.م. والدولة الرومانية تبدأ بهذا الفتح وتنتهي بفتوح الإسلام سنة 640م.
وتاريخها الحديث يبدأ بفتوح الإسلام سنة 640م، ولا يزال، وهو تاريخها الإسلامي.
ويقسم تاريخها الحديث الإسلامي إلى 12 دولة كلها إسلامية، يتخللها الفتح الفرنساوي على يد «بونابرت» ثلاث سنوات. ونعدها دولة ثالثة عشرة، وهي: (1)
دولة الخلفاء الراشدين: من سنة 18-41ه أو من 640-661م. (2)
الدولة الأموية: من 41-132ه أو من 661-750م. (3)
الدولة العباسية: للمرة الأولى من 132-257ه أو من 750-870م. (4)
الدولة الطولونية: من 257-292ه أو من 780-905م. (5)
Halaman tidak diketahui