290

وغزا الوقت فامحى كل حد لنهار معرف أو مساء

وإذا بي مشردا وكأني ما شهدت العمران يوما إزائي

وأخوض الثلوج شبه غريق كبلته فوادح الأعباء

شاكرا حظي العظيم، وقد شلت جموع، وشل نفس الهواء

ذاكرا في حرارة الود عيدا يمحى عنده صقيع الشتاء

شغل القلب ذكره فتناسى ما عداه، مستغرقا في الغناء

أي عيد هذا سوى عيد إقدام وفكر وهمة واعتلاء؟

هو عيد (الهدى) الأغر الموافي بمعاني الوفاء للأوفياء

ليس بدعا وقد نعمت بها وقتا حنيني الملح أو خيلائي

هرعوا يحفلون بالعيد أفواجا وزفوا له تحايا الولاء

Halaman tidak diketahui