ولما بدأ بطن الدكتور يتقدم عليه في المجلس خف إلى حيث حماره القبرصي، وركبه قبل أن يصير في الشهر التاسع ... ولكنه ما قطع بعض الطريق حتى أدركه المخاض فاستلقى تحت زيتونة، ولما أفاق وهم بالمسير عرض المكاري حماره على الماء فشرب حتى اكتفى، فتقدم منه الدكتور وهز رأسه قائلا له: «كرمال» البنت اشرب، «كرمال» أمها اشرب، فأبى الحمار، وكان في كل مرة يومئ برأسه أن لا، فصاح به فانديك عندئذ: أنت أذكى مني يا حمار!
هذي حالنا يا سادة، والوعي الذي تمجدون حديث خرافة ... عبثا نترجى انتخاب يبيض الوجه ما دام فينا أناس تشترى وتباع، وما دام هنالك أناس رءوسهم خفيفة يدورون مع أقل نسمة كدواليب الهواء.
أجل ما دام في لبنان أناس يبيعون نفوسهم، ونفوس غيرهم بجراية فلا ننتظر نتائج باهرة! بلى فلننتظر، فلننتظر أن يقال غدا: انتخابات مزورة.
الناخبون يكذبون مرة كل أربع سنوات على من يكذبون عليهم كل يوم مرة في أربع سنين ... ولكنها كذبة واحدة بألف.
وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ بهم ، تلك هي حال الناخبين مع المرشحين، صدق الله العظيم.
14 / 4 / 51
آخر حجر
فرغ جراب الانتخابات، والحمد لله، فهذا آخر حجر نرمي به الجوزة.
يقولون: دم جديد، وجوه جديدة، وعي ولا وعي، وما أرى الواعين والغافين إلا متساوين بالعظمة والكرامة ... لقد أرتني الانتخابات أن ما يتغنون به من مبادئ وعقائد ليس إلا ألفاظا جوفاء.
وما مثله إلا كفارغ حمص
Halaman tidak diketahui