وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على أن الملك يكون ذا حلم ونظر في أمر الرعية ومؤاتاتهم له مع بعد الصوت له والاسم وإن كان رديء الحال دل ذلك على كثرة ضجره وحقده ومخادعته وشدة حرصه وبخله وقلة حمده وذكره ونزارة أمواله وسعادته مع ضرر يناله وفساد الأموال في تلك السنة
وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة أموال الملك وطيب نفسه واستبشاره وسروره وسهولة أخلاقه وسلامة الناس في تلك السنة وإن كان رديء الحال دل ذلك على ضعف بدنه وقلة ثباته على الأمور مع استعماله الجريرة واشتهاره بذلك
وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على سلامة الملك وعافيته وإن كان رديء الحال دل ذلك على فظاظته وغلظته وبطشه وقلة ثباته على الأمور وسقوطه عن منزلته وافتضاحه وكثرة أعدائه مع إراقة الدماء
وإن كانت الشمس حالة فيه وهي حسنة الحال دل ذلك على عدل الملك وورعه وإن كانت رديئة الحال كان ذلك دليلا على ضد ذلك
وإن كانت الزهرة حالة فيه وهي حسنة الحال كان ذلك دليلا على كثرة فرح الناس واستبشارهم وإن كانت رديئة الحال كان ذلك دليلا على ضد ذلك
وإن كان عطارد حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على حسن حال القضاة والتجار وإن كان رديء الحال دل ذلك على ضد ذلك
وإن كان القمر حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على صلاح أمر الرعية في جميع أعمالهم وأبدانهم وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل إن شاء الله
Halaman 430