207

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على أن الملك يكون ذا حلم ونظر في أمر الرعية ومؤاتاتهم له مع بعد الصوت له والاسم وإن كان رديء الحال دل ذلك على كثرة ضجره وحقده ومخادعته وشدة حرصه وبخله وقلة حمده وذكره ونزارة أمواله وسعادته مع ضرر يناله وفساد الأموال في تلك السنة

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة أموال الملك وطيب نفسه واستبشاره وسروره وسهولة أخلاقه وسلامة الناس في تلك السنة وإن كان رديء الحال دل ذلك على ضعف بدنه وقلة ثباته على الأمور مع استعماله الجريرة واشتهاره بذلك

وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على سلامة الملك وعافيته وإن كان رديء الحال دل ذلك على فظاظته وغلظته وبطشه وقلة ثباته على الأمور وسقوطه عن منزلته وافتضاحه وكثرة أعدائه مع إراقة الدماء

وإن كانت الشمس حالة فيه وهي حسنة الحال دل ذلك على عدل الملك وورعه وإن كانت رديئة الحال كان ذلك دليلا على ضد ذلك

وإن كانت الزهرة حالة فيه وهي حسنة الحال كان ذلك دليلا على كثرة فرح الناس واستبشارهم وإن كانت رديئة الحال كان ذلك دليلا على ضد ذلك

وإن كان عطارد حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على حسن حال القضاة والتجار وإن كان رديء الحال دل ذلك على ضد ذلك

وإن كان القمر حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على صلاح أمر الرعية في جميع أعمالهم وأبدانهم وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول في الفصل إن شاء الله

Halaman 430