![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_228.png)
شيء هو واحد لا ينقسم ، وكل جسم منقسمآ ، وزعموا أن الجسم الذي لا يتجزأ محال .
ثم التفتوا مع ذلك إلى أن هلذه الروح كيف ترسل أؤ تمسك في حالة النوم ؟! ولؤ خرجت الروح من البدن في النوم . . لكان ميتا لا حيا ، ولما كان له من التخيلات والأحلام ومعرفة الغيب بطريق الرؤيا الصحيحة ، وزعموا أنه ليس يخرج من النائم جسم ينفصل عنه ؛ فإنه لو عاد إليه . . لدخل فى منفل ؛ فإن الأجسام لا تتداخل ، ولؤ سد فم النائم وأنفه أولا ثم نبه . . لتنبه .
ولاحظوا فيه أمورا أخر لا يمكن إحصاؤها، وقالوا : لؤ لم يكن إلا جسم الروح . . لذكره الشارع ؛ فإن الجسم اللطيف مفهوم ، وإنما الذي لا يفهم موجود لا خارج البدن ولا داخله .
والأولون أحالوا هلذا ؛ فإن فيه إثبات موجود حادث لا داخل البدن ولا خارجه ، وهو محال .
فهذا ترتيب نظرهم .
فإن قلت : فما الصحيح من ذلك ؟
فاعلم : أن المسؤول فيه ليس يخلو :
إما أن يكون غير عالم ، فلا يمكنه البيان .
وإما أن يكون عالما (1) ، فلا يحل له الخوض فيه ؛ فإن الروح
Halaman 226