24

Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Penerbit

دار الرسالة العالمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

فوزهم، حتى إن فوز غيرهم بالنسبة إلى فوزهم يعد كالمعدوم" (^١). وعند القرطبي "أن ﴿أَعْظَمُ دَرَجَةً﴾ أي: لهم المزية والمرتبة العلية" (^٢). ٣ - الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (^٣). يقول الشيخ أبو بكر الجزائري: "هم الذين سبقوا غيرهم إلى الإيمان والهجرة والنصرة والجهاد، والذين اتبعوهم في ذلك وأحسنوا أعمالهم موافقة لما شرع الله وبيَّنه رسوله محمد ﷺ «^٤). ولا خلاف بين أهل العلم في أن الآية تتحدث عن الصحابة، إلا أن الخلاف في من هم هؤلاء الصحابة، فقد قال ابن عباس: "إنهم هم الذين صلوا إلى القبلتين وشهدوا بدرًا، وعن الشعبي: هم الذين بايعوا بيعة الرضوان" (^٥)، وقال أبو موسى الأشعري وسعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين والحسن وقتادة: "هم الذين صلوا إلى القبلتين مع الرسول ﷺ «^٦).

(^١) المرجع السابق. (^٢) الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، الجزء الثاني، المجلد الرابع، ص ٣٢١. (^٣) سورة التوبة، الآية: ١٠٠. (^٤) أيسر التفاسير، أبو بكر الجزائري، ص ٤٢٠. (^٥) التفسير الكبير، الرازي، المجلد الثامن، الجزء السادس عشر، ص ١٣٤. (^٦) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ٧/ ٢٧٠.

1 / 28