Sikap Terhadap Metafizik
موقف من الميتافيزيقا
Genre-genre
ويترتب على ذلك عدم جواز الشك في وجود مسمى اسم العلم وجودا حقيقيا، وجواز هذا الشك في حالة العبارة الوصفية الخاصة، ذلك لأنه إذا لم يكن هنالك فرد معين بذاته موجود وجودا حقيقيا واقعيا، لما أمكن - من الوجهة المنطقية - أن نطلق عليه اسما، إذ إن الكائن الفرد يوجد أولا، ثم نطلق عليه اسمه المميز ثانيا، وإذن فعبارة مثل «طه حسين موجود» عبارة لا تزيد في معناها عن قولنا «طه حسين» فقط؛ لأن مجرد ذكر اسم العلم كاف وحده للدلالة على وجود المسمى وجودا يملأ الآن - أو ملأ فيما مضى - لحظات من زمان ومسافات من مكان.
وليس الأمر كذلك في حالة العبارة الوصفية الخاصة؛ لأن هنالك حالات نصوغ فيها عبارة من هذا النوع، دون أن يكون لها مسمى في الواقع، كقولنا: «ملك فرنسا الحالي»، إذ ليس في فرنسا أحد اليوم يكون ملكا عليها.
ولهذا أمكن أن نعرف قائمة طويلة من العبارات الوصفية الخاصة المشيرة كلها إلى شخص بعينه، دون أن نعرف من هو ذلك الشخص، أي دون أن نعرف اسمه العلم، ففي القصة البوليسية تتجمع قضايا كثيرة فيها أوصاف مختلفة، كلها يدور حول الرجل الذي فعل الفعلة، دون أن نعرف أنه فلان بالذات.
وما دمنا قد فرقنا هذه التفرقة الدقيقة بين اسم العلم وبين العبارة الوصفية الخاصة، فجعلنا اسم العلم دالا حتما على وجود مسماه، لدرجة أن عبارة مثل «أ موجود» تكون عبارة بغير معنى (على فرض أن «أ» اسم علم لفرد معين)، في حين أنا قد جعلنا العبارة الوصفية الخاصة معتمدة في معناها على معاني أجزائها، وبالتالي أجزنا ألا يكون مسماها ذا وجود فعلي حقيقي، أقول: إننا ما دمنا قد فرقنا هذه التفرقة الدقيقة بين اسم العلم وبين العبارة الوصفية الخاصة، فيحسن أن نحصر اسم العلم في أسماء الإشارة وحدها، مثل «هذا» و«ذلك»، إذ لا يعقل أن تشير قائلا «هذا» دون أن يكون هنالك الفرد المشار إليه.
أما ما اصطلحنا على تسميته باسم علم، مثل «العقاد» و«طه حسين» و«شيكسبير» و«هومر» و«القاهرة» و«جبل المقطم» ... إلخ، فهي في الحقيقة أوصاف، فاسم «هومر» - مثلا - إن هو إلا عبارة وصفية لشخص قد يكون موجودا وقد لا يكون، ومن الأوصاف التي تدل عليها أنه شاعر وأنه مؤلف الإلياذة والأوديسية، وأنه ضرير، وأنه يوناني قديم، وما دام الأمر كذلك، فهو - كأي عبارة وصفية أخرى - يجوز ألا يكون له مسمى في عالم الأفراد.
14
6
ومهما يكن من أمر، فإننا نخلص من هذا كله إلى أن العبارة المشتملة على علم، تختلف في التحليل عن العبارة المشتملة على عبارة وصفية خاصة، وسبيلنا الآن أن نتعقب العناصر التي تجعل العبارة الوصفية الخاصة شيئا غير اسم العلم، حتى وإن كانا دالين على مسمى واحد.
اختار «رسل» جملة محتوية على عبارة وصفية خاصة، ليتناولها بالتحليل فتكون نموذجا لمثيلاتها، وتحليله لهذه الجملة هو الذي دعا «رامزي» إلى أن يقول عنه عبارته التي وضعناها في صدر الفقرة الثانية من فقرات هذا الفصل، وهي أن تحليله ذاك نموذج للفلسفة، وهذه الجملة المختارة هي «مؤلف ويفرلي كان اسكتلنديا»؛
15
Halaman tidak diketahui