١٩ - وعن علي ﵁ قال:
قام فينا رسول الله ﷺ خطيبًا فقال:
يا أيها الناس إنكم في دار هدنة، وأنتم على ظهر سفر، السير بكم سريع، فأعدوا الجهاز لبعد المسافة. رواه الديلمي (١).
٢٠ - وعنه أيضًا ﵁: أنه ﵇ قال في خطبته:
أيها الناس، قد بيَّن الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم، وما حرم عليكم، فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وآمنوا بمتشابهه، واعملوا بمحكمه، واعتبروا بأمثاله. رواه ابن النجار (٢).
٢١ - وعن العرباض بن سارية ﵁ قال:
وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة. رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح (٣).
_________
(١) في الفردوس ٥/ ٢٧٩ (٨١٧٩)، ولكنه فيه من قول علي. وهو في الكنز ١٦/ ١٣٦.
(٢) هو في الكنز ١٦/ ١٣٨ - ١٣٩ وفيه: وسنده واه، وهو ما قاله السيوطي في الدر المنثور أيضًا ٢/ ١٤٩ وكان على المصنف ألا يهمله.
(٣) انظر: سنن أبي داود ٤/ ٢٠٠ (٤٦٠٧)، والجامع للترمذي ٥/ ٤٤ (٢٦٧٦) ونص =
1 / 58