من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم يعد عنها إلى البدعة (١).
١٨ - وعن ابن عباس ﵄ قال: خطبنا رسول الله ﷺ في مسجد الخيف فحمد الله، وذكره بما هو أهله، ثم قال:
من كانت الآخرة همه جمع الله شمله، وجعل غناه بين عينيه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرق الله شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. رواه الطبراني (٢).
_________
(١) الخبر في الكنز ١٦/ ١٢٥ - ١٢٦ معزوًا إلى حلية الأولياء. وفات المؤلف أن يعزوه إليها. قال أبو نعيم ٣/ ٢٠٢: (حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم إملاءً، حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي قال: رأيت رسول الله قام خطيبًا ...).
ثم قال: (هذا حديث غريب من حديث العترة الطيبة، لم نسمعه إلا من القاضي الحافظ، وروي هذا الحديث من حديث أنس عن النبي ﷺ.
وحديث أنس نقله الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٢٩ عن البزار وقال: (فيه النضر بن محرز وغيره من الضعفاء). ومن قبله قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٥٧: (هذا حديث واهي الإسناد فالنضر قال أبو حاتم: مجهول، والوليد لا يعرف، ولا يصح لهذا المتن إسناد).
وهو من الأربعين الودعانية الموضوعة ص ٢٧ وانظر كلام العلماء عليها في تقديم محققها ص ١٣ - ١٧ وكلام السلفي على الأربعين الودعانية (ضمن جمهرة الأجزاء الحديثية) ص ٣٢١ - ٣٢٢.
والخطبة في نهج البلاغة ٤/ ٢٨ - ٢٩.
(٢) في المعجم الكبير ١١/ ٢٦٦ (١١٦٩٠)، وهو في الكنز ١٦/ ١٣٥ وعزاه أيضًا إلى أبي بكر الخفاف في معجمه وابن النجار. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٤٨: (فيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف).
1 / 57