١٠ - وعنه ﵁ أنه ﵇ كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة. رواه أبو داود والحاكم (١).
١١ - وعن أبي جعفر ﵁ قال: كان ﷺ يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين) فأما سورة الجمعة فيبشر بها المؤمنين ويحرضهم، وأما سورة المنافقين فيؤيس بها المنافقين) (٢) ويوبخهم (٣).
١٢ - وعن علي كرم الله تعالى وجهه أنه ﵇ كان يقرأ على المنبر (قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد). رواه الطبراني في (الأوسط) (٤).
وهو يحتمل الجمع بينهما في خطبة، وقراءة كل واحدة منهما في خطبة، ولعله ﵇ اختارهما لما في الأولى من البراءة عن عبادة غير المولى، ولما في الثانية من الأسماء الحسنى والصفات العليا.
_________
(١) انظر: سنن أبي داود ١/ ٢٨٩ (١١٠٧)، والمستدرك ١/ ٤٢٦ (١٠٦٧)، وهو في الكنز ٧/ ٦٣، وتتمة الحديث: (إنما هن كلمات يسيرات)، وهذا الحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير بدون هذه التتمة فجاء بها المناوي وقال: (فحذف المصنف لذلك كأنه لذهول). فيض القدير ٥/ ١٨٧.
وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج ١/ ٥٠٦: (رواه أبو داود بإسناد صحيح، لا جرم أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم).
(٢) ما بين الهلالين سقط من أ.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في المصنف ٤/ ١٣٨ (٥٤٩٨) و٢٠/ ١٦٧ (٣٦٦٢٦) وفيه في الموضع الأول (حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الحكم عن أناس من أهل المدينة أرى فيهم أبا جعفر). وهو في كنز العمال ٨/ ٣٧٨، وسها المصنف عن نقل من خرجه.
(٤) المعجم الأوسط ٤/ ٢٢٦ (٤٠٤٥) وقال: (لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا إبراهيم بن خالد، تفرد به إسحاق بن زريق)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ١٩٠ عن إسحاق: (لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون). وهو في الكنز ٨/ ٣٧٦.
1 / 51