٦ - منهج التحقيق:
- قابلت نسخ الرسالة التي وقفت عليها، بعضها ببعض، وأثبت جميع أخطائها وفروقها، ثم أعرضت عن قسم من ذلك لكيلا أرهق القارئ بتعليقات تشتت تركيزه، ولا تنفعه. وأثبت الصواب في المتن، ورقمت الأحاديث. واجتهدت أن أقدم نصًّا محررًا.
- رجعت إلى كنز العمال، وإلى مصادر التخريج الموجودة، وعزوت النصوص المنقولة منها، بعد مقابلتها بأصولها، واستدركت ما أسقطه المؤلف، أو سها في نقله، وزدت عليه تخريجًا وحكمًا، وميزت ما شرحه هو مما ورد في الرواية، ولحظت أنه لا يزيد على تخريج كنز العمال بل قد ينقص، ولالتزامه به تفوته طرق أخرى قد يكون منها ما هو أفضل مما ساقه.
- علقت على الرسالة تعليقات أحسبها نافعة ولم أطل، ومن هذه التعليقات بيان بعض مأخذ الصحابة في خطبهم من كلام النبي ﷺ. وهذا موضوع جدير بالدراسة والتتبع والإِفراد، وأردت هنا أن ألفت النظر إلى ذلك، ليس غير. ومنها شرح بعض الغريب والجمل. ومنها بيان تحريفات وأسقاط في المصادر.
- قدمت بين يدي الرسالة ثلاث مقدمات هي: ترجمة المؤلف باختصار، مع إضافة فوائد جديدة، والحديث عنها -كما ترى-، والكتب المؤلفة في الخطب النبوية، والدراسات الحديثة التي قامت على خطبه ﷺ.
***
1 / 26