3
هذا الوزن «ترانه» وغير الملحون «دوبيت» وسماه المستعربة «الرباعي». ا.ه.
وظاهر أن هذا الضرب سمي رباعيا لأنه مؤلف من أربعة أشطر كما سمي «دوبيت» لأنه مؤلف من بيتين، ولكن مؤلف المعجم يقول إن المستعربة سموه رباعيا لأنه مؤلف من أربعة أبيات بحساب العروض العربي؛ لأن الهزج في العربية لا يزيد على مفاعيلن أربع مرات، وفي الفارسية كل شطر فيه أربع تفعيلات، فساوى الشطر في الفارسية البيت في العربية.
ويوافق هذا ما في كتاب معيار الأشعار، وهو كتاب فارسي ألف سنة 649ه ولا يعرف مؤلفه، نقل عن هذا الكتاب الشيخ سيد سليمان الندوي رحمه الله في كتابه عن الخيام:
وقال القدماء على هذا (وزن الرباعي) شعرا كثيرا، وقفوا كل مصراع وعدوه بيتا مثل الرجز المشطور ... ولهذا حسب القدماء الرباعي أربعة أبيات وسموه «جهار بيت» وسموه بالعربية «الرباعي» والتزموا التقفية في الأربعة.
وأما المتأخرون فقد تركوا مربعات هذه الأوزان، وعدوا كل بيت منها مصراعا وسموا الرباعي «دوبيت» ولم يشترطوا التقفية (يعني في كل شطر) ا.ه.
ولعل مما يؤيد هذا أن الرباعيات العربية التي رواها الباخرزي مقفاة الأشطر كلها، ولكنا لا نسلم بقول صاحب معيار الأشعار إن القدماء التزموا تقفية كل مصراع؛ فقد أثرت رباعيات عن الرودكي والعنصري وغيرهما من المتقدمين لم يقف فيها الشطر الثالث.
ويمكن أن يقال إجمالا: قد اتفق الشعراء المتقدمون والمتأخرون على وزن الرباعي ، ومال المتقدمون إلى تقفية الشطور كلها ولم يلتزموه، ومال المتأخرون إلى إطلاق الشطر الثالث ولم يلتزموه أيضا، واتفقوا على تسميته بالرباعي واختلفوا في تعليل التسمية أهي نسبة إلى أربعة أشطار أم أربعة أبيات. •••
وقد أخرج شعراء الفرس أربعة وعشرين ضربا في وزن الرباعي نصفها من الهزج الأخرب، وهو يبتدئ بمفعول، ونصفها من الهزج الأخرم ويبتدئ بمفعولن.
وهي في ظاهرها بعيدة من الهزج بما لحقها من الزحاف والعلة، ولكنها في اصطلاح العروضيين مأخوذة منه متصلة به. (ب) الرباعي في العربية
Halaman tidak diketahui