133

Matalic Nasriyya

المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية

Editor

الدكتور طه عبد المقصود

Penerbit

مكتبة السنة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Fekah Bahasa
* كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ ... إِلخ (١) *
قيل: ومنه قوله:
*كَمَا يَحْسَبُوا أَنَّ الهَوَى*
في البيت المتقدم قريبًا (٢) وأن الأصل: "كيما يحسبوا" فحذفت الياء من "كَيْ" كما في (الصبان) (٣) و(حاشية القَطْر) (٤) ولو كانت بعدها "أنْ" كقوله:
فَقَالتْ أَكُلَّ النَّاس أَصْبَحْتَ مَانِحًا ... لِسَانَكَ كَيْما أَن تَغُرَّ وتَخْدَعَا (٥)
[فصل (لن) عن (ما) الزائدة إِلا في الألغاز]:
ولا تُوصل بـ"لَنْ"، بل ولا تقع بعد "لن" لأن الحرف لا يدخل على مثله، إِلا في حال الألغاز كما تقدم في قوله:
*لَن - ما رأيْتُ أَبَا يَزِيدَ مُقَاتِلًا ... إِلخ (٦) *
ومن الحرفية:
[٤] المُهيِّئة: وهي التي تكون بعد "رُبَّ"، فتُهيئها للدخول علي الفعل، وحينئذٍ فتوصل بها، كقوله تعالى: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الحجر: ٢].

(١) ديوان البوصيري ص ٢٤٥ والبيت من قصيدته المعروفة بالبردة وتمامه:
كَيْما تَفوزَ بوصْلٍ أَيِ مُسْتَتِر ... عَنِ العُيُونٍ وسِرِّ أَيِ مُكْتَتَم
(٢) انظر ما تقدم.
(٣) حاشية الصبان على شرح الأشموني للألفية جـ١ ص ٣٨١.
(٤) حاشية القطر المسماة: مجيب الندا إِلى شرح قطر الندى، للفاكهي، وستأتي ترجمته ص (٢٧٦).
(٥) البيت من بحر الطويل، وقائله جميل بن عبد الله. والشاهد في (كيما) حيث جمع فيه بين (كي) و(أَنْ) ولا يجوز ذلك إِلا في حال الضرورة، انظر ديوان جميل ص٢٥، خزانة الأدب جـ٣ ص ٥٨٤، شذور الذهب ص ٣٨٩، شرح المفصل لابن يعيش جـ٩ ص ١٤ - ١٦، شرح الأشموني وشرح شواهده للعيني جـ٢ ص ٢٠٤.
(٦) تقدم ذكره ص ١١٣.

1 / 139