Tuntutan Orang yang Menanyakan tentang Kepujian Keluarga Rasul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genre-genre
النوع الثالث في صفة المؤمنين:
قال ((عليه السلام)): المؤمنون هم أهل الفضائل هديهم السكون [وهيبتهم الخشوع] وسمتهم الخشوع والتواضع، خاشعين غاضين أبصارهم عن ما حرم الله عليهم، رافعين اسماعهم إلى العلم، نزلت أنفسهم منهم في البلاء كما نزلت في الرخاء، لو لا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقر ارواحهم في أبدانهم طرفة عين شوقا إلى الموت وخوفا من العقاب، عظم الخالق في أنفسهم وصغر ما دونه في أعينهم فهم كأنهم قد رأوا الجنة ونعيمها والنار وعذابها. فقلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة وحوائجهم خفيفة وأنفسهم ضعيفة وحوائجهم لإخوانهم عظيمة، اتخذوا الأرض بساطا وماءها طيبا ورفضوا الدنيا رفضا وصبروا أياما قليلة فصارت عاقبتهم راحة طويلة، تجارتهم مربحة يبشرهم بها رب كريم، أرادتهم الدنيا فلم يريدوها وطلبتهم فهربوا منها، فأما الليل فأقدامهم مصطفة يتلون القرآن يرتلونه ترتيلا فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا وتطلعت إليها أنفسهم تشوقا، فيصيرونها نصب أعينهم وإذا مروا بآية فيها تخويف اصغوا اليها بقلوبهم وأبصارهم، فاقشعرت منها جلودهم ووجلت قلوبهم خوفا وفرقا، ونحلت لها أبدانهم وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها وصلصلة حديدها في آذانهم، مكبين على وجوههم وأكفهم، تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم، وأما النهار فعلماء أبرار اتقياء قد براهم الخوف فهم أمثال القداح إذا نظر إليهم الناظر يقول: بهم مرض ويقول قد خولطوا ، وما خولطوا إذا ذكروا عظمة الله وشدة سلطانه وذكروا الموت وأهوال القيامة وجفت قلوبهم وطاشت حلومهم وذهلت عقولهم، فإذا استفاقوا من ذلك بادروا إلى الله بالأعمال الزاكية، لا يرضون بالقليل ولا يستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون، إن زكى أحدهم خاف مما يقال له فيقول: أنا أعلم بنفسي من غيري وربي أعلم بي مني بنفسي، اللهم لا
Halaman 192