Masalah Timur dan Persidangan Paris
المسألة الشرقية ومؤتمر باريس
Genre-genre
وكان من رأي سيمور أن توضح الحكومة الإنجليزية موقفها الحقيقي للقيصر، وعلى أي حال لم تكن الحكومة البريطانية على استعداد لبحث العواقب التي قد تنشأ عن سقوط الدولة العثمانية، وإذا كان لها أن تبحث ذلك فلا بد من مشاورة النمسا وفرنسا.
وكرر القيصر عباراته السابقة لغير سيمور في ظروف متعددة، بأن إنجلترا تكون مخطئة إذا اعتقدت أن الرجل المريض لن يموت بسرعة، وأشار إلى أنه لا يرى قيام دولة إغريقية محل الدولة العثمانية لسوء حالة الإغريق المالية، كما أنه لا يسمح بتقسيم الدولة العثمانية إلى جمهورية تكون ملاذا لأمثال كوشوط وماتسيني، وذكر أن فرنسا تطمع في تونس، وأنه سيجد نفسه مضطرا إلى إرسال منشكوف
Menchikov
في بعثة سياسية إلى الآستانة، وأضاف إلى أنه في حالة سقوط الدولة تستقل ولايتا الدانوب، وكذلك الصرب وبلغاريا، ولكن تحت حماية روسيا، وأما إنجلترا فتستطيع أخذ مصر إذا أرادت، وتأخذ فرنسا كريت، وتكون الآستانة ميناء حرا، وتعسكر الجنود الروسية في البوسفور والنمساوية في الدردنيل.
وتناقضت تصريحات القيصر، الأمر الذي جعل سيمور يعتقد أن كل ما يبغيه القيصر هو تدمير الدولة العثمانية.
ولم يرق هذا الموقف الحكومة الإنجليزية، ولم تسر لتطور العلاقات الروسية الفرنسية، وخاصة وأن النمسا كما صرح وزيرها
Buol
تؤيد الحالة السياسية الراهنة في تركيا. •••
وسيؤدي النزاع بين فرنسا وروسيا على أمور تتعلق بالأراضي المقدسة إلى نشوب حرب القرم.
ففشل تركيا في سياسة الإصلاح، وثورة البوسنة، والإنذار النمساوي، كل هذا أدى إلى تفاقم المسألة الشرقية، وجاءت مشكلة الأراضي المقدسة فزادت الطين بلة، وعقدت الأمور بين تركيا وروسيا وتركيا وفرنسا، فكما يقول الأستاذ تمبرلي في كتابه
Halaman tidak diketahui