Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Genre-genre
«لما لحقته شتم امي، فخشيت أن أضربه لحظ نفسي، فتركته حتى سكن ما بي، ثم قتلته في الله تعالى».
وفي هذا المقام ...... الشجاعة والإخلاص، والتجريد لله.
وله المقام المشهور يوم الجمل، حتى بلغ الأيدي إلى قطعه من صدر الجمل، ثم قطع رجله حتى سقط.
وله يوم صفين ووصيته بالشجاعة لقومه بقوله:
«قلقلوا السيوف، وثبتوا وطأتكم، واصبروا على عدوكم، ولا تستشعروا الخوف منهم، واعلموا أنكم في سبيل الله تقاتلون، ومع ابن عم رسول الله».
وله ليلة الهرير ستمائة تكبيرة، أسقط بكل تكبيرة عدوا من أعداء الله.
وله يوم النهروان، وقتله للخوارج، وهو اليوم المشهور.
وذكرنا المشاهير من مقاماته، وله يوم بدر، رواه الخلق أنه لم يكن عند رسول الله ماء، فمر يحمل الماء إلى وسط العدو، وهم على بئر بدر، فدخل فيما بينهم وجاء إلى البئر ونزل، وملأ السطيحة (1)، ووضعها على رأس البئر، فسمع حسا وآثارا لمن يقصده، فنزل في البئر، فلما سكن صعد فرأى الماء مصبوبا، ثم نزل ثانيا فكان مثل ذلك، فنزل ثالثا وحمل الماء، ولم يصعد به بل صعد بنفسه حاملا للماء، فلما جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضحك في وجهه.
قال: أنت تحدث أم أنا؟
فقال: بل أنت يا رسول الله، فكلامك أحلى.
فقص عليه ثم قال: كان ذلك جبرئيل، يجرب شجاعتك، ويري الملائكة ثبات قلبك.
Halaman 114