Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Genre-genre
تعمل ضربة إنسان، في الخوذة والعمامة والجوشن والبدن إلى القربوس، فيقطعه بنصفين.
وفي ذلك اليوم حاول وجده حتى فرق من بالحصن، وتترس بباب ثقيل، عند كسر درقته، وفيه هز الحصن كله، وفيه قلع الباب من الحديد، وفيه إمساك الباب على يده، حتى عبر عليه عسكر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وقد روي أنه رمي من المنجنيق، إلى حصن ذات السلاسل، وسيوف مجردة، فلم يبال بالرمي، ولا بالسيوف حتى فتح.
وله يوم حنين الوقوف في وسط أربعة وعشرين ألفا، إلى أن ظهر المدد من السماء، وهو الذي أسر ركانة أشجع العرب، وأسر عمرو بن معدى كرب، حتى فتح الله به من بلاد العجم ما فتح، وقتل بنهاوند.
وفي فرسه نزل والعاديات (1)، وله ذلك الفتح العظيم.
وهو الذي قال: «لا ابالي، وقعت على الموت، أو وقع الموت علي».
وليس هذا إلا له.
وهو كان لا يكون على ظهره بجوشنه حديد، فسئل عن ذلك فقال:
«إنما يحتاج إليه من يهرب من عدوه، فيحفظ ظهره، وأنا لا أهرب»!
وهو الذي قيل له: ألا تقاتل على الفرس؟
فقال: «إن الفرس يحتاج إليه من يهرب من العدو، أو يهرب العدو منه فيلحقه، وأنا لا أهرب، ولا أترك العدو يهرب، فالبغل والفرس سواء».
وهو الذي روي فيه: أنه لحق العدو، فلم يضربه، بعد أن أراد طعنه، فسأله الرسول (صلى الله عليه وآله) عن ذلك فقال:
Halaman 113