============================================================
موصوف صادقة، كان القول الآخر بالضد منه1 كاذبا. فكيف تحتمع القضيتان على الصدق وهما متناقضتان؟
يقال له : قد غلطت في معرفتك القضايا المتناقضة . وذلك أن القضايا المتناقضة أحد طرفي النقيض، منه موجب والآخر سالب. فإن كانت القضية كلية موجبة، كانت نقيضتها حزئية سالبة، كقولنا: كل إنسان حي." وهي قضية كلية موحبة، نقيضتها: اليس بعض إنسان بحي،" وهي حرئية سالبة. وإن كانت القضية الكلية سالبة، كانت نقيضتها موجبة جزئية، كقولنا: اليس2 أحد من [47] الناس بححر" وهي سالبة كلية، نقيضته"بعض الناس ححر،" وهي جزئية موجبة.
فلما كان من شرط النقيض ما رسمناه من أنه لا بد من أن يكون أحد طرفيها موجبا والآخر سالبا، رجعنا إلى قضيتنا في المبدع. هل نحد فيها هذه الشريطة؟
فوحدناها في كلي طرفيها لم توجب2 له شيئا، بل كلا طرفيها سالبتسان. وهي قولنا: لا موصوف،" و"لا لا موصوف." فهي إذا لم ثناقض بعضها بعضا. وإنما تتناقض القضية في هذا الموضع أن نقول: اله صفة" وأن "ليس له صفة،" أو أن نقول: "له حة" وأن 6لا حد له،1 أو "أنه في مكان" و"أنه لا في مكان. فيلزمنا حينشل إثبات لاجتماع طرفي النقيض على الصدق. فأما إذا كانت القضيتان سالبتان، إحداهما سلب الصفة الاحقة للحسمانيين، والأخرى نفي الصفة اللازمة للروحانيين، كان من ذلك بحريذ الخالق عن سمات المربوبين وصفات المخلوقين. و{الحمد لله رب العلمين).، فقد صح أن من نزه خالقه عن الصفة والحد والنعت واقع في التشبيه الخفي، كما أن من وصفه وحده ونعته واقع في التشبيه الجلي.
1 زيادة في ز: معنى أنه لا موصوف.
، كان في ه أولا: ما ليسن ثم شطب1م* 3 كما في ز. وفي ه: توحب.
، ز: الملاحقة.
سورة الفاتحة 2:1، والأماكن الأخرى.
Halaman 81