============================================================
م وجدت وجوب الشيء وامتناعه مما يوجب أن العلة لمن وجد فيه هذان [33] العنصران، أعي الوجوب والامتناع. فلو قلنا: إن البارئ جل حلاله علة ما برا، وكان غير مكن أن لا يكون منه المبروء، هو الخلق، كان إذا ممتنعا أن لا يكون. وإذا كان ممتنعا أن لا يكون،1 كان واجبا أن يكون. ومن قبل العنصرين اللذين ذكرناهما من الوجوب والامتناع، كانت العلة سابقة له، بما أن علته هي التي حملئه على امتناع ما امتنع،2 ووجوب ما وحب. وليس الله تعالى ذكره بالاتفاق علة. فليس هو إذا بعلة لما بعده.
وإذا لم يكن علة لما بعده، لم يكن قبوله العنصرين من الوجوب والامتناع بلازم. وإذا لم يلزمه قبول العنصرين بقي مقدسا، منزها، عن سمات العلل. { فتعلى الله عما يشركون1 م وجدت [أن] العلة4 تعطي المعلولات بعض ما هي للعلل من الحالات. ويوجد ي المعلولات بعض ما كانت العلل موسومة ها، ومضافة إليها، كالنار الي هي علة السخونة للحو والماء. فإنها قد أعطت الهواء والماء الحالة التي هي طبغها، وهي الحرارة.
فيقال: هواء حار، وماء حار. وكالأمهات الي هي علة المواليد. فإن المواليد موسومة بسمات الأمهات، غير معراة عنها. وكالأفلاك التي هي علة سابقة لكون الصور الطبيعية ي المواليد. فإن الصور قد لزمت المواليد لزوما، لا يفارقها، ولا يتوهم وجودها خلوا عنها. وكالنفس التي هي علة الحركة والسكون الوهميين. فإن الحركة والسكون في الكليات [34] من معلولاتها، و[في] الجزئيات موجودة، مثل الحركسة في الدوائر و السكون في المركز. وفي الجزثيات الحركة في القوة الفاعلة في المواليد، والسكون في قرار المواليد على قوى الأنفس من النامية والحسية والناطقة. وكالعقل الذي هو علة لالبعاث* صورته منه. فإن معلوله الذي هو النفس موسومة بسمة العقل، والعقل مضاف ، وإذا كان ممتنعا أن لا يكون : كما في ز، وهذه العبارة ناقصة في ه 2 ز:على امتناع بما امتتع ما امتنع.
سورة الأعراف 190:7.
، ز: العلل.
ه ز: علة قوليتلة إلى الانبعاث.
Halaman 69