وما ورد في رواية الطبراني: ثم يسلم ويدعو بحاجته ففي كل وردت السنة. وأجاب بعضهم على ما ذكر النووي من اشتمالها على تغيير نظم الصلاة بأن الجويني استثناها من الاختلافات في تطويل الاعتدال والجلوس، وبعضهم بأن النافلة يجوز فيها القيام والقعود، وبعضهم بأنه قد ثبتت مشروعيتها كذلك، وأما الدعاء الوارد في رواية الطبراني: فهو اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الحسبة، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملًا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك في التوبة خوفًا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك، سبحان خالق النور البهي.
التأمين في الصلاة:
ابن وهب في مصنفه عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: ثم إذا أمن لإمام فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وأخرجه مسلم وابن ماجه بغير هذا اللفظ، وليس فيهما تأخر، وهذه الزيادة أنفرد بها بحر بن نصر، وهو من الثقات، ولكن أخرجه ابن الجارود في المنتقى عن محمد بن نصر بدونها، والله أعلم.
صلاة الضحى:
آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن علي بن أبي طالب ﵁ وكرم وجهه قال: قال رسول الله ﷺ: من صلى سبحة الضحى ركعتين إيمانًا واحتسابًا كتب له مائتي حسنة، ومحي عنه مائتي سيئة ورفع له مائتي درجة، وغفر له ذنوبه كلها، ما تقدم منها وما تأخر وإسناده ضعيف.
القراءة بعد الجمعة:
أبو عبد الرحمن السلمي عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحه الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبعًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، هكذا رواه الأسعد القشيري عن السلمي، وإسناده ضعيف شديد جدًا، وفي مصنف ابن أبي شيبة عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها: من قرأ بعد الجمعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس حفظ ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وذكر أبو عبيد في محله من غير ذكر الفاتحة، وقل حُفظ وكُفي من مجلسه ذلك إلى مثله.
قيام رمضان وصيامه وإحياء ليلة القدر:
مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يرغب في قيام رمضان أن يأمرهم بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له
1 / 198