الطريقة المثلى ، ففتح الله عليه في الفقه والصلاح، فكان ممن يشار إليه في الصلاح وورضى الحال، وكان إماما بالجامع الأعظم بعد انتقال الجد أبي زكرياء (1)، ولم يزل في يده(2) وهو القائم به إلى أن تولاه الجد أبو محمد عبد الكريم من يده بتكليف الشيخ الوزان عليه كما ذكرناه(3) قبل . ويقال إن الفقيه بركات المذكور أصابه آخر أمره الس لا يستطيع رفعه، فكان به حتى إن سبب عزله كان ذلك بسبب الاشهاد عليه اب ذلك بعد اعترافه به لدى القاضي إذ ذاك. ويقال إن السائل له عنه والمسجل العم اقاسم ()(2) تمكن عزله وكلف بالخطة على الجد المذكور(5)، والله أعلم بالواقع.
ال رجع إلى التعريف بحميدة(6) المذكور، كان في صغره من شهود دار القضاء اقرأ على الجد في الفقه، وتولى خطة الفرائض ومفاصلات التركات والإشراف/ على 160 اصاحب المواريث بعد موت صهره أبي محمد عبد اللطيف المسبح (2)، ثم إنه ترقى المنصب الفتيا. وكان بليدا لا يحسن ما قرأ ولا يتقنه، وحج في أخر أمره وأعقب ولدين أحدهما مسمى محمد والثاني كذلك إلا أنه لقب بالتومي حج هو أيضا بعد والده وولداه أنجب منه وتعرضا للفتوى خطة والدهما في زمنه لرفع يده(8)، ثم إنه تولى هو رفع ولداه يديهما ووكان هو ممن له معرفة بأحوال دنياه ويجريها على قدر أهلها، وكل ممن يجلس اعه لا يقوم من عنده إلا راضيا عنه في غالب أحواله، وإن كان له نقض عقيدة فيه إنما اكون بعد ذلك لما أعطاه الله من سلاسة المخاطبة واستجلاب الخاطر وجلب النفوس.
إليه بالحضرة، وربما يكون ذلك بأيمان على صحة أقواله، فكانت عيشة بين أهلها (1) أي بعد انتقاله إلى تونس.
(2) يقصد الجامع الأعظم.
3) انظر الحديث عن جد المؤلف ص25.
(4) ما بين القوسين رمز هكذا (فح) ولم نهتد إلى معناه، وهو مستعمل في أماكن أخرى من الكتاب.
(5) إذا صح هذا فإن القاضى قاسم الفكون هو الذي كلف أخاه عبد الكريم (جد المؤلف) بإمامة الجامع الأعظم بذل بركات بن نعمون.
(6) بل الحديث عن محمد بن نعمون (7) تححدث عنه المؤلف فيما مضى ص 46.
(9) أي لعزله عن الفتوى.
Halaman tidak diketahui