ومنها: عباد بن سليمان «1»، وله كتب معروفة، وبلغ مبلغا عظيما، وكان من أصحاب هشام الغوطى، وله كتاب يسمى الأبواب، نقضه أبو هاشم «1».
ومنها: أبو جعفر محمد بن عبد الله الاسكافي، قال ابن يزداد: كان عالما فاضلا، وله سبعون كتابا في الكلام.
قال أبو القسم عن أبي الحسين الخياط قال: كان الاسكافي خياطا، وكان عمه وأمه يمنعانه من الاختلاف فى طلب العلم، ويأمر انه بلزوم الكسب. فضمه جعفر بن حرب الى نفسه، وكان يبعث الى أمه كل شهر «عشرين درهما» حتى بلغ ما بلغ. قال أبو القسم عن أبي الحسين الخياط: مات الاسكافي سنة أربعين ومائتين.
ومنها غيرهم: كأبي عبد الله الدباغ، ويحيى بن بشر الارجائي، من أصحاب أبي الهذيل، وروي عنه القول بتناهي الحركات، وروي أنه تاب من ذلك.
ومنها: أبو عفان النظامي من أصحاب النظام.
ومنها: زرقان من أصحاب النظام أيضا، وله كتاب «المقالات». قال أبو الحسين الخياط: حدثنى الأدمى قال: أحضر الواثق يحيى بن كامل، وأمر (زرقان) أن يناظره، فناظره في الإرادة حتى الزمه الحجة، ثم ناظره الواثق بنفسه، فألزمه الحجة فقال الادمي: «يا أمير المؤمنين قامت حجة الله عليه، فان تاب، والا فاضرب عنقه».
ومنها: عيسى بن الهيثم الصوفي، وهو الذي تمثل عند موت جعفر ابن حرب بقول الشاعر:
خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفرد بالسؤدد
فقيل له: يكفي الله ذلك بأبي جعفر الاسكافي.
وكان عيسى من أصحاب جعفر بن حرب، وصحب أبا الهذيل.
ومنها: أبو سعيد أحمد بن سعيد الأسدى.
Halaman 66