25

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

Penerbit

الدار السلفية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Genre-genre

وَغَيرهَا من الْأُمُور الَّتِي لَا مجَال لتفصيلها هُنَا. وَالَّذِي أرَاهُ أَن الْحَافِظ ﵀ أقرب شَيْء إِلَى عقيدة مفوِّضة الْحَنَابِلَة كَأبي يعلى وَنَحْوه مِمَّن ذكرهم شيخ الْإِسْلَام فِي دَرْء تعَارض الْعقل وَالنَّقْل (١) ووصفهم بمحبة الْآثَار والتمسك بهَا لكِنهمْ وافقوا بَعض أصُول الْمُتَكَلِّمين وتابعوهم ظانِّين صِحَّتهَا عَن حسن نِيَّة. وَقد كَانَ من الْحَنَابِلَة من ذهب إِلَى أبعد من هَذَا كَابْن الْجَوْزِيّ وَابْن عقيل وَابْن الزَّاغُونِيّ. وَمَعَ ذَلِك فَهَؤُلَاءِ كَانُوا أَعدَاء ألدَّاء للأشاعرة، وَلَا يجوز بِحَال أَن يعتبروا أشاعرة فَمَا بالك بأولئك. وَالظَّاهِر أَن سَبَب هَذَا الِاشْتِبَاه فِي نِسْبَة بعض الْعلمَاء للأشاعرة أَو أهل السّنة وَالْجَمَاعَة هُوَ أَن الأشاعرة فرقة كلامية انشقت عَن أَصْلهَا (الْمُعْتَزلَة) ووافقت السّلف فِي بعض القضايا وتأثرت بمنهج الْوَحْي، فِي حِين أَن بعض من

(١) الْمصدر السَّابِق: ١٣/ ٢٥٣، ٢٥٩، ٤٠٧، وَغَيرهَا كثير.

1 / 28