واذا ذكر الامويون في الجود سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر فاين جودهما من جود عبد الله بن جعفر وعبيد الله بن العباس والحسن بن علي وجود خلفاء بني العباس كالمهدي والرشيد والمأمون.
وفي الخطابة لم ينبغ أحد من اولاد امية بن عبد شمس ولا يضارع أحد فيها علي بن ابي طالب وعبد الله بن العباس.
وفي الورع لا أحد يضاهي علي بن ابي طالب في زهده ودينه. وفي النسك ليس من شبيه لزين العابدين علي بن الحسين.
وفي الفقه والتفسير والتأويل ليس لاحد فيه أن ينافس علي بن ابي طالب وعبد الله بن عباس وجعفر الصادق.
وفي الشجاعة ليس من ند لعلي بن ابي طالب وحمزة ابن عبد المطلب، والحسين بن علي وزيد بن علي بن الحسين بن ابي طالب والمعتصم وعبد الله بن علي عم المنصور.
وفي الحسن لم يكن أحد أجمل من العباس بن عبد المطلب من بسطة جسمه وتمام قوامه.
واذا فاخرت أمية بعاتكة بنت يزيد بن معاوية، فاخرت هاشم بفاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين وبامها خديجة.
ويبدو ان الأمويين ارادوا إظهار الاعتدال فدعوا الى التسوية وقالوا ليس من احد افضل من الآخر، ونحن لا ننكر فضل هاشم في الاسلام، ولا فرق بيننا في الجاهلية فنحن وهاشم ابناء اب واحد وام واحدة.. ان عبد مناف هو جدنا المشترك، ولم يفرق الرسول بين هاشم وعبد شمس.
ولكن هاشم أبت التسوية وقالت ان أمية ليسوا اكفاءنا من كل وجه وان جمعنا جد واحد. وقد ميز الرسول بين هاشم عشيرته وسائر العشائر وقال الله في ذلك وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ.
1 / 43